النجاح الإخباري - أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن قطاع غزة يعيش فيه مليونا شخص «محاصر»، ولا يمكن الحديث عنه كـ«مشروع عقاري».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال ماكرون في أثناء زيارة لمصر أعلن فيها دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة مقابل مقترح الرئيس دونالد ترمب القيام باستثمارات أميركية في القطاع: «حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر... بعد أشهر من القصف والحرب».

وأضاف: «لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعاً عقارياً أو استحواذاً على أراضٍ... لما كانت الحرب اندلعت من الأساس».

وكان ماكرون، زار في وقت سابق من اليوم، مستشفى العريش بشمال سيناء، على مسافة 50 كيلومتراً من معبر رفح مع قطاع غزة، والتقى بعدد من المرضى والجرحى والطواقم الطبية والإغاثية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوجه ماكرون إلى العريش في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى مصر التي ركز فيها على الحرب في غزة.

وقال ماكرون إنه سيدعو من العريش إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.

واستأنفت إسرائيل هجماتها في قطاع غزة في 18 مارس (آذار) بعد شهرين من هدنة هشة تم خلالها تبادل عدد من الرهائن والمعتقلين لدى إسرائيل و«حماس».

وفي العريش، زار ماكرون أيضاً مخازن «الهلال الأحمر المصري» التي تضم مساعدات موجهة لقطاع غزة، ووصف مدينة العريش بأنها «ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة».

وحذر مصدر إغاثي فرنسي من أن الدواء سينفد من قطاع غزة خلال أسبوع، مشيراً إلى أن القطاع لم يدخله أي مساعدات منذ شهر.

وقال مصدر إغاثي فرنسي آخر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن سعر المياه ارتفع كثيراً في القطاع، مؤكداً أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع «حماس».