النجاح الإخباري - في تطور جديد بشأن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، جرت اليوم مراسم تسليم جثامين أربعة قتلى إسرائيليين، في ظل استمرار الجهود الرامية لتنفيذ الاتفاق المتعثر.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال خروقاتها، وسط اتهامات للمقاومة بأن جيش الاحتلال نفسه يتحمل مسؤولية مقتل أسراه جراء قصفه لمواقع احتجازهم.
وأكدت فصائل المقاومة، في بيان لها اليوم الخميس، أنها حرصت خلال مراسم تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء.
وأوضحت المقاومة أنها حافظت على حياة أسرى الاحتلال، ووفرت لهم ما تستطيع، وتعاملت معهم بإنسانية، لكن جيشهم أقدم على قتلهم مع آسريهم من خلال قصف أماكن احتجازهم.
وأضاف البيان أن "جيش العدو قتل أسراه بقصف مواقع احتجازهم"، محملًا حكومة الاحتلال "النازية" المسؤولية الكاملة عن ذلك، خاصة بعد عرقلتها اتفاق تبادل الأسرى مرارًا.
وخاطبت حركة حماس عائلات أسرى الاحتلال، "بيباس وليفشتس"بقولها: "كنا نفضل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياء لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلا من استعادتهم وقتلو معهم 17881 طفلا فلسطينيا".
عملية التبادل السابعة
وتسلمت طواقم الصليب الأحمر ضمن عملية التبادل السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة اليوم الخميس، جثامين 4 أسرى اسرائيليين قتلوا بقصف اسرائيلي خلال احتجازهم في القطاع.
ووقعت مندوبة الصليب الاحمر على ورقة استلام جثث الاسرى المحتجزين الأربعة.
ووضعت المقاومة في منصة تسليم جثامين الأسرى لافتة "عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت".
ووضعت القسام الجثث بتوابيت سوداء فيما غلّفها الصليب الأحمر بكفن أبيض.
وقال جيش الاحتلال إن عملية التعرف على الجثث قد تستغرق ما يصل إلى 48 ساعة.
ومن المقرر بعد ذلك نقل الجثث بمركبات تابعة لجيش الاحتلال، برفقة مركبات الشرطة، إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير.
وقالت مصادر عبرية إنه سيتم استقبال جثث المحتجزين في اسرائيل بمراسم عسكرية.
وكان أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة مساء الأربعاء، إنه في إطار صفقة طوفان الاقصى لتبادل الأسرى، سيتم تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس والذين كانوا جميعاً على قيد الحياة قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال بشكل متعمد.