النجاح الإخباري - قال ما يسمى بوزير التعاون الإسرائيلي دافيد امسالم، الأربعاء، إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن تتم.
جاء ذلك في تصريحات امسالم، نقلتها هيئة البث العبرية الرسمية، فيما عارض الوزير الإسرائيلي وهو من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الاتفاق عندما عرض على الحكومة الجمعة.
وأضاف امسالم: "المرحلة الثانية (من اتفاق غزة) لن تتم، حماس لن تتخلى عن سلاحها، وإسرائيل ستعود إلى الحرب (الإبادة) بطريقة قوية".
وبموجب الاتفاق، فإنه من المقرر أن تبدأ في اليوم السادس عشر كحد أقصى من دخول الاتفاق حيز التنفيذ مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن آليات تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي بدأ يوم الأحد، إقرار وقف إطلاق النار المستدام، وانسحاب جيش الاحتلال بالكامل من غزة وتبادل أسرى.
وسبق أن قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن "تل أبيب" لن تنتقل الى المرحلة الثانية من الاتفاق إذا فشلت المفاوضات.
وتمتد المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، ويفترض أن يشمل الاتفاق مرحلتين ثانية وثالثة كل منهما لمدة 42 يوما.
في السياق، تنصل امسالم من أي مسؤولية لحكومة الاحتلال عن إخفاق 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وألقى بالمسؤولية على عاتق الجيش.
وأشار امسالم إلى "ضرورة تشكيل لجنة وطنية تقبلها غالبية "الشعب الإسرائيلي"، وذلك للتحقيق في الأحداث وتحليل أسباب الفشل".
وألمح إلى مسؤولية الجيش، وذلك في إطار تعليقه على إعلان رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي قراره الاستقالة من منصبه في مارس/ آذار المقبل، معلنا تحمل مسؤولية عن الفشل.
وقال امسالم عن هاليفي: "فشل 7 أكتوبر وقع خلال فترة ولايته، وأعتقد أن استقالته كانت قرارًا صحيحًا".
وأضاف: "قبل 7 أكتوبر 2023، اجتمعت الحكومة وقيادة الجيش لمناقشة استعدادات الجيش، وسمعت بأذني أن جميع القيادات العسكرية قالوا إنه لا توجد مشكلة في غزة، وأن حماس كانت مردوعة".
وفي هذا الصدد، نقلت هيئة البث عن حزب "هناك مستقبل" المعارض تعليقه على تصريحات امسالم: "إنه يضع كل المسؤولية على عاتق رئيس الأركان، ويدعي أنه لا توجد حاجة للجنة تحقيق حكومية".
وأضاف الحزب في إشارة الى تصويت امسالم ضد اتفاق غزة: "إنه فوق كل شيء لا يخجل من أنه صوت ضد عودة المخطوفين (المحتجزين)".
ووصف الحزب وزير التعاون بأنه "رمز الغطرسة والاشمئزاز وانفصال الحكومة الفاشلة عن إرادة الشعب"، داعيا إلى استقالة نتنياهو وجميع أعضاء حكومته.
في الغضون، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى مصر لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى