النجاح الإخباري - قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صدر عنه اليوم، الإثنين، إن "نظام التقصي والتحقيق التابع رئاسة الأركان سيحقق في الغارة التي شنها" أمس، الأحد، واستهدفت مأوى للنازحين في مدينة رفح، وأدت إلى استشهاد 45 مدنيا، بحسب الحصيلة الصادرة عن الصحة في غزة.

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أن "المدعية العامة العسكرية أوعزت لنظام التقصي والتحقيق باجراء تحقيق حول الغارة في رفح"، وزعم أن الغارة التي نفذت "بواسطة قطعة جوية"، استهدفت "أهداف إرهابية نوعية، منها مسؤولون تابعون لمقر الضفة التابع لحركة حماس، ممن وجهوا عمليات ارتكبتها عناصر حمساوية" في الضفة الغربية المحتلة.

وزعم أنه "تم تنفيذ الغارة بناءً على المعلومات الاستخباراتية المسبقة بوجودهم في المكان المستهدف"، وادعى أنه "قبل الغارة تم اتخاذ إجراءات عديدة لتقليل احتمال إصابة غير المتورطين، التي تشمل الصور الجوية واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخباراتية الأخرى، التي تم بناءً عليها استبعاد احتمال المساس بالمدنيين غير المتورطين".

وأضاف أن "الهجوم لم يقع في المنطقة الإنسانية في المواصي التي دعا الجيش السكان المدنيين للانتقال إليها"، وقال إنه "يجري التحقيق في ملابسات الحادث من قبل آلية التحقيق على مستوى هيئة الأركان العامة"، وزعم أنها "هيئة مستقلة مسؤولة عن النظر في الحوادث الاستثنائية التي تقع خلال القتال".

وعادة ما يستخدم جيش الاحتلال التحقيقات الداخلية للتهرب من الملاحقة القضائية الدولية لقياداته العسكرية في ظل الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين في إطار عملياته العدوانية سواء في غزة أو في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت الصحة في غزة أن المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال في رفح أسفرت عن " 45 شهيدا منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحا".