النجاح الإخباري - قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع سيعرض على مجلس الحرب مساء اليوم ملخص محادثاته في العاصمة الفرنسية باريس بشأن إطلاق سراح المحتجزين، ويأتي ذلك وسط انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المعارضة وأعضاء في الكنيست.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي بارز أن هدف مباحثات صفقة التبادل الجديدة وضع أسس لعرض من أجل إبرام صفقة وتهدئة مستمرة؛ كما نقلت عن مسؤولين استعداد إسرائيل لبحث إمكانية التوصل إلى هدوء مستمر في غزة، ضمن إطار مباحثات صفقة التبادل؛
وأمس السبت، بحث مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، في لقاءات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد صفقة التبادل، وفق موقع أكسيوس، مضيفا أن رئيس الموساد عاد إلى إسرائيل بعد هذا الاجتماع.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أن المسؤولين الثلاثة ناقشوا في باريس صيغة للسماح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف نقلا عن هذا المسؤول أنه تقرر استئناف المفاوضات خلال الأسبوع المقبل على أساس مقترحات جديدة، بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين، وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.
من جانب آخر، نقل موقع "أكسيوس" عن مصدر أميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن فوجئت بإعلان إسرائيل بشأن استئناف مفاوضات الأسرى.
لكن شبكة "سي بي أس" الأميركية ذكرت نقلا عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، أن هناك تقدما أُحرز بشأن استئناف مفاوضات إطلاق سراح الأسرى.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الاتصالات مستمرة، ويجري العمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين؛ وقال إن هذه الاتصالات ستستمر خلال الأسبوع المقبل، في إطار المساعي لدفع عملية التفاوض إلى الأمام.
وأبدى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اعتراضه على إرسال فرق تفاوض إسرائيلية، وقال إنه لا يفهم لماذا يضغط عضوا مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت ووزير الدفاع يوآف غالانت على نتنياهو، "وكأن ذنب الحكومة أن المختطفين في قطاع غزة لم يعودوا إلى بيوتهم بعد"، بحسب ما نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي.
انتقادات لاذعة
من جهته قال زعيم المعارضة الاسرائيلي، يائير لبيد، إن الهمّ الوحيد لنتنياهو وحاشيته هو البقاء السياسي وإحداث الفوضى في البلاد، مضيفا، في تصريحات له، أن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة إثارة الفوضى عمدا في بلد يفترض أنها مسؤولة عنه.
بدوره، قال عضو الكنيست، رام بن باراك، إنه ربما سيتعين على إسرائيل وقف الحرب من أجل إعادة الأسرى، مؤكدا أن هذا ما يجب القيام به، حسب تعبيره.
وأضاف أنه تم إضاعة فرص إطلاق سراح الأسرى، وأن نتنياهو وخوفه من حل الائتلاف الحاكم حالا دون التوصل إلى صفقات محتملة في السابق، معربا عن أمله ألّا يعيد نتنياهو تخريب أي صفقة قادمة.
أما وزير جيش الاحتلال السابق، موشيه يعالون، فقال إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للتضحية بكل المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وأضاف أن الحكومة الحالية ستجلب الخراب للبلاد التي تواجه خطرا وجوديا داخليا أكثر من الخطر الخارجي، حسب تعبيره.