النجاح الإخباري - رام الله: صرّح مصدر عربي مطلع على تفاصيل المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بأن المباحثات المقرر استئنافها في القاهرة اليوم الأحد ستبحث تفاصيل آليات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك مناطق الشمال، وتوزيعها بطريقة جديدة.

وأشار المصدر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إلى أن هذه هي المرة الأولى التي سيجري فيها بحث آليات تنفيذ إدخال المساعدات، حيث كان الحديث سابقا عن إدخال المساعدات دون الخوض في التفاصيل.

وأضاف أن النقاش في الجولة الجديدة سيتطرق إلى بحث وصول المساعدات للسكان بطريقة جديدة مختلفة عن الطرق التقليدية الجاري اتباعها حاليا.

وقررت إسرائيل أمس إرسال وفدها إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات بعدما تأخرت في اتخاذ القرار وحسمته في الساعات الماضية. وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب منه منح وفد إسرائيل المزيد من الصلاحيات للتوصل لاتفاق، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية حينها.

وبحسب المصدر العربي، فإن هناك عدة سيناريوهات مطروحة على الطاولة تحت بند ضرورة التوصل إلى اتفاق مهما كان حجمه حتى لو وصل الأمر إلى اتفاق تهدئة لمدة أسبوع دون أن يتضمن أي عمليات تبادل أسرى أو أية إجراءات أخرى على الأرض.

وقال المصدر إن قضية عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة لا تزال هي القضية الشائكة. وأضاف "قضية تبادل الأسرى وأسمائهم يمكن الاتفاق عليها، لكن المعضلة الرئيسية التي تقف عائقا منذ آخر تفاوض في الدوحة ومن ثم في القاهرة هي عودة النازحين جنوبا إلى منازلهم في شمال القطاع".

وشدد على أن حركة حماس ما زالت تصر على عودة جميع النازحين دون قيود مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من الشوارع التي تصل الجنوب بالشمال، بينما وافقت إسرائيل على عودة أعداد محدودة إلى أماكن تصنفها بأنها "آمنة" وضمن فحص أمني إسرائيلي مسبق، مع إمكانية رفض عودة أي أسرة، وهو الأمر الذي رفضته حماس في الدوحة رفضا تاما.