النجاح الإخباري -  قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين اليوم الاثنين، إنه لا جديد في ملف المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في الوقت الحالي.

وأضاف أبو شاهين في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "الوضع صعب ولا تقدم بالمفاوضات، كان هناك حديث عن توجه وفد لمصر لكن لم يتم ذلك حتى الآن، الاتصالات مع الوسطاء مستمرة لكن هناك عرقلة لسير المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي، والأمور الآن معلقة ولا تزال تراوح مكانها، والمقاومة أكدت أنه لا يمكنها المواصلة في مفاوضات بطريقة عبثية ولا بد أن يكون هناك ضغط على الجانب الإسرائيلي".

وتابع أبو شاهين "المقاومة أبلغت الوسطاء أن موقفها إيجابي وأنها مستعدة للاستمرار بالمفاوضات، لكن فيما يتعلق فيما طرح سابقا لدينا شروطنا وهي رؤية المقاومة وعليها إجماع، وأهمها وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة بشكل كامل، وهذه الشروط يترتب عليها إلتزامات من الجانب الإسرائيلي".

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على أن "المقاومة قدمت مرونة كبيرة وكان لديها شروط مسبقة بوقف إطلاق النار قبل الذهاب للتفاوض وكان هناك رفض لمبدأ المراحل وتجزئة الحل، المقاومة قدمت تنازلات كبيرة لحقن الدماء وحماية أبناء شعبنا وخاصة حرب التجويع التي تمارس والقتل المتواصل على مدار الساعة".

وقال "الجانب الإسرائيلي لا زال يتعنت ويناور ويراوغ ونحمله المسؤولية بالدرجة الأولى والإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية بالدرجة الثانية، لأن بإمكانها أن تضغط بشكل حقيقي لكنها تمارس ضغطا ناعما وليس ضغطا حقيقيا، هي تستطيع أن تضغط بشكل أكبر على الجانب الإسرائيلي ليقبل بوقف كامل لإطلاق النار لكنها حتى الآن فقط تقوم بمناورات سياسية وتوصيات ولا يوجد ضغط حقيقي".

موقف أميركا 

وأشار أبو شاهين إلى أن الولايات المتحدة، كانت حريصة على هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان، مضيفًا "كان لدى المقاومة مرونة بالموافقة على هدنة خلال شهر رمضان لست أسابيع بشرط أن تفضي لوقف العدوان بشكل كامل، لكن الجانب الإسرائيلي لا زال يتعنت ويرفض ويتحدث عن اجتياح رفح".

وتابع "نتنياهو يحرص بالدرجة الأولى على مصالحه الشخصية ومستقبله السياسي، ولديه حسابات أخرى تتعلق بالحكم وحلفائه في الائتلاف الحكومي (بتسلئيل) سموتريتش و(إيتمار) بن غفير، وهو ما زال يتحدث عن اجتياح رفح، وأبلغنا الوسطاء أنه يناقض نفسه. الولايات المتحدة قالت إن الكرة بملعب حماس هم يحاولون إظهار أنهم إيجابيون أمام الرأي العام وأن المقاومة التي لا تريد الذهاب لمفاوضات جدية، لكن الحقيقة أن الكرة بالملعب الإسرائيلي والأميركي".

وأكد أبو شاهين على أن المقاومة قبلت بمعظم ما تم تقديمه وأبدت ملاحظاتها، لكن الجانب الإسرائيلي غامض ولم يقدم موقفًا واضحًا إزاء ورقتي باريس الأولى والثانية.

وأضاف" لا موقف واضحا لإسرائيل وهناك تناقض واضح، ورغم التباينات الداخلية لكن هناك إجماع على المستويين السياسي والعسكري على استمرار الحرب على قطاع غزة".

وشدد أبو شاهين على ضرورة فصل الوضع الإنساني عن مفاوضات وقف إطلاق النار في ظل المجاعة التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لا يجب ربط إدخال المساعدات بوقف إطلاق النار.

وردا على سؤال حول الميناء الذي تحدثت عنه الإدارة الأميركية لإدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة قال أبو شاهين "عمليات إنزال المساعدات التي تقوم بها الإدارة الأميركية ذر للرماد في العيون واستعراض لا قيمة له، ونوع من الخداع، وموقف الإدارة الأميركية واضح  فهي تضع الفيتو دومًا أمام أي مطلب لوقف إطلاق النار، وتتحدث عن هدن مؤقتة وفي الوقت نفسه تشجع إسرائيل على مواصلة الحرب، لذلك فإن إلقاء بعض المساعدات غير مقبول ولا يعفيها من سمؤولياتها".

وأضاف " نتلمس مخاطر عديدة فيما يتعلق بالميناء العائم الذي تحدثت عنه الإدارة الأميركية كون طريقة إدخال المساعدات غير واضحة، كما أن من يدخل المساعدات تترتب عليه مسؤولية وقف إطلاق النار، كما أن الشاحنات المحملة بالمساعدات موجودة، لماذا الميناء؟، وهذا الأمر يثير الريبة، لأن هناك بدائل عنه ولماذا لا تضغط الإدارة الأميركية على إسرائيل لإدخال المساعدات المكدسة على المعابر، إلا إذا كان هناك هدف آخر من وراء هذا الميناء، ونحن قلقون من هذه الخطوة كوننا لا نثق بالإدارة الأميركية".