وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - حذر مدير  المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده اليوم الجمعة من ارتفاع معدلات الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية والجفاف في شمال قطاع غزة، وطالب بالضغط على إسرائيل لوقف "الإبادة الجماعية والتجويع".

وتابع في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)  أن "أعداد الوفيات بسبب الجوع ترتفع بشكل مخيف مع استمرار الحرب الإسرائيلية منذ خمسة أشهر والحصار على شمال غزة".

وأضاف عبده"أصبحنا نوثق بشكل شبه يومي حالات وفاة سواء في المستشفيات أو داخل مراكز النزوح وما تبقى من منازل، جراء المجاعة التي تفشت في المنطقة، ونحذر من أن أعداد الوفيات تسجل ارتفاعا كبيرا في صفوف الأطفال والمسنين".

وشدد مدير المرصد أن الآلاف من السكان يواجهون خطرًا حقيقيًا ومحدقا بالموت بسبب الجوع والجفاف، منهم الآلاف من الأطفال، والمرضى ومواليد جدد.

وتابع" الوضع في الأحياء السكنية المدمرة أكثر مأساوية حيث يعيش الآلاف في ظروف صعبة مع وصول المجاعة لمستويات غير مسبوقة، ويخاطر المواطنون بحياتهم ويتوجهون لشاحنات المساعدات رغم معرفتهم أنه من الممكن أن يتم استهدافهم، كما أنهم يتوجهون للأراضي الزراعية في المناطق الحدودية للحصول على ما تبقى من مزروعات رغم خطورة الوضع الميداني".

وشدد عبده على ضرورة تشكيل ضغط دولي فوري على إسرائيل من أجل وقف "جريمة الإبادة الجماعية، بما في ذلك تجويع السكان"، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة بحق المدنيين.

ودعا مدير المرصد الأورومتوسطي لضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وإلا سيكون من المستحيل تقريبا الاستجابة بالمستوى المطلوب للحيلولة دون تفاقم المجاعة في قطاع غزة.

وكان منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث حذر أمس الخميس من أن أكثر من 500 ألف شخص في غزة على شفا المجاعة وأن الأطفال يموتون جوعا، وطالب بوقف إطلاق النار وتوفير نقاط دخول وطرق إمدادات إضافية وحماية أفضل لقوافل المساعدات الإنسانية.