غزة - النجاح الإخباري - تعرضت عائلة مراسل قناة الجزيرة في غزة الزميل وائل الدحدوح لقصف إسرائيلي مدمر، أدى إلى استشهاد زوجته وابنه وابنته، بالإضافة إلى عدد من أقاربهم، في مخيم النصيرات وسط القطاع. وكانت عائلة الدحدوح قد نزحت من منزلها إلى مخيم النصيرات بعد أن تعرض المنزل للقصف المتكرر من قبل طائرات الاحتلال.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصحفي الدحدوح يودع أبناءه، وقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون، لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، يحاربوونا في أولادنا، هذه دموع الإنسانية التي ترونها لا دموع الخوف والإنكسار والجبن، وليخسأ العدو الإسرائيلي".

وأفادت المصادر الصحفية في غزة أن القصف استهدف منزلا يعود لعائلة كانت تستضيف عائلة الدحدوح، ما أسفر عن استشهاد 11 شخصا، بينهم 5 أطفال و3 نساء. وأضاف أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال جثث الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.

وعبرت قناة الجزيرة عن حزنها وأسفها لاستشهاد زوجة وأطفال مراسلها في غزة، مؤكدة تضامنها مع عائلته ومع جميع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وطالبت بإيقاف هذا العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر الجاري، والذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 6500 شهيد و18 ألف جريح، معظمهم من المدنيين.

وكانت إسرائيل قد شنت حملة عسكرية على قطاع غزة، وقد استخدمت في هذه الحملة أنواع الأسلحة كافة، بما في ذلك الأسلحة المحظورة دوليا، مستهدفة المنشآت المدنية والإعلامية والصحية والتعليمية.

وقد أثار هذا التصعيد تنديدا واسعا من قبل المجتمع الدولي، الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإحياء عملية السلام.