النجاح الإخباري - طالب الاتحاد الأوروبي ، اليوم الجمعة ، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالتراجع عن قراراتها الأخيرة إغلاق معبر كرم أبو سالم في غزة ومنع التصدير وتقييد الصيد.

وقال الاتحاد ـ في بيان صادر عن الاتحاد ، أوردته وكالة أنباء (آكي) الإيطالية، "إن القرار الإسرائيلي إغلاق نقطة عبور كرم أبو سالم وتقييد منطقة الصيد للفلسطينيين من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي الصعب في غزة.

وأضاف " إن الاتحاد الأوروبي يتوقع من "إسرائيل" أن تتراجع عن هذه القرارات ، وفي الوقت نفسه ، يتوقع من حماس والجهات الفاعلة الأخرى في غزة التوقف عن الأعمال العنيفة والاستفزازات ضد إسرائيل والامتناع عن ذلك ، بما في ذلك إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة الهادفة الى تدمير الممتلكات والأصول الإسرائيلية".

وتابع البيان "ينضم الاتحاد الأوروبي بشكل كامل إلى الجهود الحالية التي تبذلها الأمم المتحدة والشركاء الآخرون ويدعمها للحد من التوترات وصون المصالحة الفلسطينية الداخلية وتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة ، يجب أن يكون هذا هو محور عمل جميع الأطراف الآن".

ومن جهة أخرى، عبر الاتحاد الأوروبي عن أمله أن تستمر "إسرائيل" باحترام قيم حقوق الإنسان والعدالة والحريات التي تؤمن بها، والتي تشكل دعامة من دعائم العلاقات الثنائية بين بروكسل وتل أبيب.

ويأتي هذا الموقف بمناسبة الحدل القائم بين الطرفين حالياً على خلفية قيام سفير الاتحاد بانتقاد مشروع قانون إسرائيلي قيد النقاش يُعرف بـ”قانون القومية”، واستدعائه لاحقا من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ورغم أن المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، مايا كوسيانيتش، قد نأت بالاتحاد الأوروبي عن النقاش الداخلي الدائر في إسرائيل حول هذا القانون، إلا أنها أوضحت أن بروكسل تدعم بطبيعة الحال عمل سفيرها في إسرائيل.

ولكنها أكدت على ضرورة أن تحافظ إسرائيل على التزامها بمبادئها بشأن حقوق الإنسان وحماية الأقليات،  حيث “يجب عدم تدبير هذه القيم التي تحتل مكاناً هاماً في علاقاتنا الثنائية”، على حد تعبيرها.

أما بالنسبة لتوصية مجلس الشيوخ الايرلندي بمنع استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراض فلسطينية، فقد رفضت المتحدثة التعليق على جدل داخلي تجاري في بلد عضو، منوهة، في الوقت نفسه، بأن قطاع التجارة يدخل ضمن صلاحيات المؤسسات الأوروبية.

ولكن الموقف الأوروبي، حسب المتحدثة، لا زال ثابتاً بالنسبة لعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة عام 1967،  وفي الوقت نفسه رفض أي توجه لعزل إسرائيل أو مقاطعتها.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت قبل أيام إغلاق معبر كرم أبو سالم ، باستثناء عبور البضائع الإنسانية ، ومنع التصدير وتقييد منطقة الصيد للضغط على حركة حماس من أجل إيقاف أعمال إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه إسرائيل.