النجاح الإخباري - متابعة النجاح الاخباري:

طالبت جهات دولية وحقوقية باجراء تحقيق مستقل بجرائم الاحتلال في قطاع غزة، والتي ادت الى ارتقاء 61 شهيدا واصابة اكثر من 2000 مواطن، يوم أمس الاثنين خلال مشاركتهم بالمسيرات السلمية على حدود القطاع.

بريطانيا

 ايدت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء، اجراء تحقيق مستقل حول الأحداث الدامية في قطاع غزة، حيث استشهد 61 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستير برت، ردا على سؤال في البرلمان البريطاني إن "المملكة المتحدة تؤيد تحقيقا مستقلا في شأن ما حصل"، وذلك بعدما عطلت واشنطن الاثنين اصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يدعو الى تحقيق مستقل.

مجلس حقوق الانسان

قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن اقتراب المتظاهرين العزل في قطاع غزة، من السياج الحدودي، لا يبرر إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليهم وقتلهم.

وأضاف المجلس في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أنه "ينظر بقلق بالغ لما يجري على حدود القطاع"، معتبرا ما يحدث "عنفا مميتا" من جانب إسرائيل، يستوجب تحقيقاً مستقلاً. 

حقوق الانسان العربية

طالبت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بسرعة فتح تحقيق بجرائم الاحتلال الاسرائيلي المستمرة بحق الارض والشعب الفلسطيني، خاصة استشهاد 62 مواطنا أعزل وإصابة 2800 آخرين بينهم أطفال ونساء ومسعفين، على الحدود مع قطاع غزة.

وقال رئيس اللجنة بالجامعة العربية أمجد شموط، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل كيان غاصب وقاتل ويجب ان يساق سياسيوه وضباطه لمحكمة الجنايات الدولية، مطالبا المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بسرعة بدء التحقيق بجرائم الاحتلال.

كما طالب، الامين العام للأمم المتحدة، باتخاذ الإجراءات القانونية لوقف جرائم الاحتلال من ناحية، ووقف الإجراءات الامريكية المخالفة للقانون الدولي والمعادية لحقوق الشعب الفلسطيني والسلم والأمن الدوليين، فضلا عن ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الملائمة لمواجهة هذا الاعتداء الاميركي المتمثل بنقل السفارة الامريكية لمدينة القدس الاسلامية العربية الفلسطينية.  

مفوض الأمم المتحدة 

أدان الناطق باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، "أعمال العنف المميتة والمروّعة التي وقعت في غزة أمس، وادت الى استشهاد 62 مواطناً واصابة أكثر من 200 اخرين.

وقال، "لقد ذكرنا مرارًا قواعد استخدام القوّة بموجب القانون الدوليّ، ولكن يبدو أنّه يتمّ تجاهلها على نحوٍ متكرر. كما يبدو أن الجميع عرضة للقتل أو الجرح بالرصاص الحيّ، بمن فيهم النساء، والأطفال، والصحافيّون، والمسعفون، والمتفرّجون، والمتواجدون حتّى مسافة 700 متر من السياج".

وأضاف: "نشدّد من جديد على أنّه لا يمكن استخدام القوّة المميتة إلاّ كإجراء أخير، وليس كأوّل إجراء، وفقط عندما يكون هناك تهديد مباشر للحياة أو التسبّب بإصابة خطيرة.

إنّ محاولة الاقتراب من السياج، أو عبوره، أو إلحاق الضرر به لا ترقى إلى تهديد الأرواح أو التسبّب بإصابات خطيرة، ولا تكفي لتبرير استخدام الذخيرة الحيّة. والأمر سيّان بالنسبة إلى الحجارة والزجاجات الحارقة التي رُميت عن بعد على قوّات الأمن المحميّة تمامًا وراء مواقع دفاعيّة".

وجدد الدعوة "مرّة جديدة إلى إجراء تحقيق مستقلّ وشفّاف، في كافة حوادث القتل والجرح التي وقعت منذ 30 آذار/مارس. فمنذ ذلك التاريخ، قُتِل عند السياج 112 فلسطينيًّا، من بينهم 14 طفلاً، كما أصيب آلاف آخرون بجروح".

وختم بيانه بالقول، "يساورنا قلق عميق حيال ما قد يجري اليوم –يوم تغمره العواطف والانفعالات من كافة الأطراف– وفي الأسابيع المقبلة. ندعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. لقد طفح الكيل".

ألمانيا 

 اعلنت الحكومة الالمانية اليوم الثلاثاء، تأييدها اجراء تحقيق مستقل حول الاحداث في قطاع غزة.

وصرح شتيفن سايبرت، المتحدث باسم المستشارة انغيلا ميركل والحكومة للصحافيين "يمكنني القول باسم الحكومة الالمانية اننا نؤيد ايضا ان تلقي لجنة مستقلة الضوء على اعمال العنف والمواجهات الدامية في المنطقة الحدودية".