النجاح الإخباري - دعت مؤسسات خيرية فلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد منظمات الأمم المتحدة إلى تدشين حملة إغاثة عاجلة لإنقاذ القطاع من "كارثة إنسانية".

جاء ذلك خلال تظاهرة نظمها تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة قبالة مقر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) التابع للأمم المتحدة ضمن حملته الشعبية (أنقذوا غزة).

وقال بيان جرى تلاوته خلال التظاهرة، التي شارك فيها عشرات المواطنين، إن "الأوضاع في قطاع غزة كارثية جدًا ومأساوية إلى أبعد الحدود ، وهي أسوأ من أن يتحملها شعب أو أن يصبر عليها مجتمع".

وأضاف البيان أن "سكان القطاع محاصرون بلا رحمةٍ، وهو حصار يتعارض مع القانون الإنساني الدولي، ولم يعد المضي في سياسة الانتظار أمراً معقولاً ومنطقيًا في ظل تفاقم الوضع المعيشي في غزة ووصوله لحدود الفاقة لدى غالبية سكان القطاع".

وأشار إلى أن الاحصائيات "تظهر معطيات تعبر عن فداحة الأوضاع في القطاع مثل نسبة العائلات التي تعتاش على المساعدات الاغاثية، والتي وصلت إلى أكثر من 80 بالمئة ، ونسبة البطالة التي تقدر بـ 47 بالمئة وبنسب فقر تصل إلى 65 بالمئة ".

وجاء في البيان أن مليونين محاصرين في بقعة صغيرة من الأرض، بكثافة سكانية هي الأعلى عالميًا، دون بنية تحتية حقيقية، ودون اقتصاد حقيقي قائم بذاته، يضاف إلى ذلك تحول القطاع إلى سجن كبير يمنع على ساكنيه الخروج والدخول والتزود بما يلزم من احتياجات إنسانية أساسية.

وحذر البيان من "تهديد الحصار الإسرائيلي المستمر لعمل قطاعات حيوية على رأسها القطاعين الصحي والتعليمي، والافتقار إلى الكهرباء، واتساع معاناة شرائح واسعة من السكان".

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بـ "التحرك العاجل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم الاحتياجات الضرورية اللازمة لسكانه".

كما دعوا إلى ضرورة ضمان استمرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقديم خدماتها للمحتاجين دون تقليص أو تأجيل.