النجاح الإخباري - كتب سامي أبو سالم-غزة | عندما شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي هجومها على رفح قبل عدة أشهر، اصطحب الجنود معهم صحافي أجنبي (أو صحفيين) وذاك من أجل "النزاهة والمصداقية" لتوثيق هجومهم وليشاهدوا الأنفاق بأعينهم.
لكن الصحفي الأجنبي كان وقحا فدخل بيوت فلسطينيين دون حق والتقط صورا. الأهم أنهم لم يسمحوا له بمقابلة الضحية، أصحاب البيوت النازحين وأهالي الشهداء و آباء الأطفال الذين تحولوا لأشلاء، وروى قصة من طرف واحد.
وعندما اقتحمت قوات الاحتلال مشفى الشفاء بغزة اصطحبت معها صحفيين أجانب "للتوثيق" وذلك من أجل "المصداقية"، لكنها مصداقية عوراء فلم يسمحوا له بمقابلة النازحين هناك ولا أهالي الشهداء المسجيين في أروقة المستشفى ولا الجرحى والنازحين الذين يتضورون جوعا.
عندما تشن قوات الاحتلال هجوما على مدينة او مخيم في الضفة الغربية يصطحبوا معهم مصورين وصحفيين في كثير من الاعتداءات لتوثيق "بطولاتهم".
لكن الصحفيين الفلسطينيين الذين غطوا هجوم ٧ اكتوبر فمصيرهم الموت هم وعائلاتهم، اما اعدمتهم قوات الاحتلال قصفا أو سيعدمون عاجلا أو آجلا.
شريعة صهيونية عنصرية قذرة مضادة للانسانية قبل القوانين.
(في الحرب العالمية الأولى والثانية أيضا كانت الجيوش تتحرك مصطحبين مصورين هل حُكم عليهم بالاعدام؟!)