عرين عبد الله - النجاح الإخباري - ذلك الحضن الدافئ من بين الجموع ودموع العينين الصادقة لن تجدها في أي شخص كان سوى أمك، يداها الملامسة لوجنتيك وقبلة تضعها على رأسك كافية لتنسيك وجع الحياة أجمع، ناهيك عن دعائها المصحوب بابتسامة جميلة صباح كل يوم وهي تودعك عند الباب لتطلقك خارجا تعانق الحياة وحدك وتغوص بتفاصيلها ومع هذا تعود  في المساء لتوقن بأن ليس لك سواها.... 
كل ما خطت يدي في البداية لا يعتبر نقطة من بحر الكلام الكامن داخلي لها ومع هذا لا ضير بالتجربة.
انحنِ لامك حبا واحتراما فغيرك حرم من هذا الشعور النبيل بوجودها، قسوتها لاجلك وغضبها صدقني أيضا لأجلك خوفها عليك لا يقيدك بل يقيد قلبها هي، ولهفة الاشتياق لا تجعلها تخلو منك عند بعدك عد اليها راجيا نادما عند كل ذنب ولا تتركها تحترق بنار ذنبك كن لها الملجأ عندما تكبر كما كانت في صغرك وإياك وتذكرها فقط بخزعبلات عيد الام هذه فوجود أمك في الحياة يعني ان كل يوم عيد.

إلى أمي وأمك وأمهات الوطن أجمع  
أنت الحياة ومن شعاع عينيك يبزغ الأمل، لا أعلم الكثير لكني أدرك أنك هويتي من السماء تعثرت لأقع بين يديك ففي مراجع الحياة الصعبة لم أرَ مرجعا آمنا غير حضنك أنت... اعذريني أمي كنت أود أن أخط الكثير لكن عجز قلمي عن التعبير وانحنى الورق أمامي معتذرا عن التقصير.
أطال الله بعمرك لتبقي وردة تزين حديقة قلبي ويفوح عطرها لتنعش روحي كل صباح.
كل عام وأنت العيد.