وكالات - النجاح الإخباري - لأول مرة منذ اندلاع الصراع بينها وبين الجيش السودانين استهدفت قوات الدعم السريع مطار بورتسودان بواسطة الطائرات المسيرة، ولم يسفر الهجوم عن وقوع ضحايا.
استهدفت ضربة نفذتها قوات الدعم السريع لأول مرة مطار بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر والتي تتمركز فيها الحكومة الموالية للجيش، على ما أعلن المتحدث باسم الجيش الأحد.
وقال المتحدث إن قوات الدعم السريع «استهدفت هذا الصباح قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعا للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بعدد من المسيرات الانتحارية» دون أن يسفر الهجوم عن وقوع ضحايا.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد.
وهذا ثاني هجوم بطائرات مسيرة تنفذه قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقُتِل 11 شخصا على الأقل في الخامس والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي في غارة بطائرة مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في ولاية نهر النيل، في هجوم أدى إلى تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة.
واستهدفت قوات الدعم السريع، التي تنفي تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة ولم ترد على طلب التعليق، محطات توليد الطاقة في المواقع التي يسيطر عليها الجيش في وسط وشمال السودان خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن الضربات السابقة لم تتسبب في أعداد كبيرة من القتلى.
وقالت مشاعر حميدان وهي تذرف الدموع إنهم سمعوا صباح اليوم انفجارا كبيرا «ووجدنا عائلتين احترقتا بالكامل داخل خيمتيهما أثناء نومهما».
استهداف مطار كسلا
وأمس السبت، استهدفت قوات الدعم السريع مطار مدينة كسلا الواقعة في شرق السودان على الحدود مع إريتريا، والبعيدة من مواقعها، على ما أفاد مصدر حكومي وكالة فرانس برس.
وتخوض قوات الدعم السريع حربا ضد الجيش في السودان منذ أكثر من عامين، وكثفت في الأسابيع الأخيرة غاراتها على المناطق التي يسيطر عليها، بعدما اضطرت إلى التنازل عن مساحات كبيرة من الأراضي للجيش.
وتضم مدينة كسلا التي يسيطر عليها الجيش حوالى 318 ألف لاجئ، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وقال المصدر الحكومي إن «مسيّرة استهدفت منطقة خزان الوقود في مطار كسلا» على مسافة حوالى 450 كلم شرق الخرطوم، من دون الإشارة إلى وقوع ضحايا أو أضرار.
أزمة إنسانية
وأسفرت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.
وفي الوقت الحالي، يسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور الشاسع في الغرب وأجزاء من الجنوب.
وتقع كسلا على بعد أكثر من 400 كيلومتر من أقرب مواقع قوات الدعم السريع جنوب مدينة أم درمان غرب الخرطوم.
كذلك، تقع المدينة على مسافة مماثلة من المناطق التي يسيطر عليها فصيل متحالف مع قوات الدعم السريع، هو الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.