نابلس - النجاح الإخباري - ارتفعت حصيلة القتلى في بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق إلى 13 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 15 آخرين، في اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، بين مجموعات محلية مسلحة من أبناء طائفة الموحدين الدروز، من جهة، وقوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية برفقة قوات رديفة، من جهة أخرى، وسط تصاعد التوتر الأمني والاجتماعي في المنطقة.

ووفقاً للمعلومات الميدانية، أسفرت المواجهات عن مقتل اثنين من أفراد المجموعات المحلية، مقابل 11 قتيلاً في صفوف القوات الرديفة، في حصيلة مرشحة للارتفاع. كما أُفيد بنقل عدد من جثث عناصر القوات الرديفة إلى جامع داريا، الواقع في المنطقة الفاصلة بين داريا وصحنايا، وسط أنباء عن إصابات متفاوتة بين المدنيين جراء تبادل إطلاق النار.

وتتركز الاشتباكات في محيط المساكن ومنطقة البنك العربي، إضافة إلى محيط جامع السويد، حيث سُجل استخدام للأسلحة المتوسطة وتبادل كثيف لإطلاق النار. وقد بلغ عدد الإصابات في الساعات الأخيرة نحو 15 إصابة جديدة، فيما يستمر التوتر على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، أثار موجة من الاحتقان امتدت إلى عدة مناطق في ريف دمشق، أبرزها جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا.

في هذا السياق، ناشد أهالي بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا الجهات المعنية بضرورة التدخل السريع لوقف الاشتباكات، محذرين من مخاطر استمرار التصعيد على الأمن والسلم الأهلي في المنطقة، ومؤكدين أن الأوضاع تنذر بانفجار يصعب احتواؤه.

وكانت مدينة جرمانا قد شهدت، في وقت سابق، يوماً دامياً قُتل خلاله 17 شخصاً من الطرفين، في مواجهات اندلعت أيضاً على خلفية التسجيل الصوتي ذاته، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى في جرمانا وأشرفية صحنايا إلى 30 قتيلاً حتى الآن.

وفي ظل هذه التطورات، فرضت قوات الأمن الداخلي حظر تجوال في مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، في محاولة للحد من انتشار العنف وضبط الوضع الأمني المتدهور.