وكالات - النجاح الإخباري - أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية رفضه القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين، معتبراً ذلك جريمة إبادة جماعية وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
في ختام دورته الـ163، أدان المجلس الجرائم الإسرائيلية المستمرة، بما فيها القتل والتدمير والتجويع والحصار في غزة، والاستهداف الواسع للمدنيين والبنية التحتية، واعتبرها جرائم إبادة ممنهجة.
وحذر المجلس من خطة الاحتلال لزيادة عدد المستوطنين إلى مليون، وترسيخ نظام الفصل العنصري، كما أدان التوسع الاستيطاني، ومحاولة ضم أجزاء من الأرض الفلسطينية، واعتبرها جريمة حرب جديدة.
وشدد على رفض إسرائيل الانصياع لقرارات مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وأدان إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية لتسهيل تهجير سكان غزة تحت ذريعة "الهجرة الطوعية".
ودعا المجلس إلى تفعيل فتوى محكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، وإحالة ملفه للمحكمة الجنائية الدولية، كما حث على الإسراع في البتّ بدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن جريمة الإبادة، وتنفيذ التدابير المؤقتة التي أقرتها المحكمة.
طالب المجلس المجتمع الدولي بفرض إجراءات عقابية على الاحتلال لوقف الضم والاستيطان، وحث المحكمة الجنائية الدولية على استكمال تحقيقاتها ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، مشيدًا بالدول والمنظمات التي دعمت هذه الجهود.
كما أكد على دعم رؤية الرئيس محمود عباس لتحقيق الوحدة الوطنية، وتمكين الحكومة الفلسطينية في غزة، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات عامة خلال عام في جميع الأراضي الفلسطينية.
وأدان العدوان على رفح وما رافقه من تهجير قسري، والسيطرة على معبر رفح ومحور صلاح الدين، ومحاولات الاحتلال إقامة محاور جديدة لفرض واقع ديمغرافي جديد.
واختتم المجلس بالتشديد على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية براً وبحراً وجواً، وتنفيذ قرارات القمم العربية ذات الصلة.