وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - قال أندريا تيننتي الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم الخميس إن القوة ستفعل كل ما بوسعها للحد من التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا على أن الحل السياسي والدبلوماسي هو الحل الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل.
وشدد تيننتي في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) على أن اليونيفيل ستبذل قصارى جهدها أيضا من أجل العودة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 باعتباره مسارا نحو الاستقرار والسلام الدائم بين الجانبين، في إشارة إلى القرار الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006.
وأضاف "ينتاب قوات اليونيفيل قلقا جراء كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق (الذي رسمته الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان) خلال الأشهر العشرة الماضية تقريبا، وكذلك حيال إمكانية سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى تصعيد أوسع بشكل مفاجئ".
غير أن تيننتي أكد في الوقت نفسه على أن قوات اليونيفيل لا تعتقد أن هذا السيناريو حتمي.
كانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت قالت أمس الأربعاء إن لبنان والمنطقة برمتها "لا يزالان على حافة خطر محدق"، إلا أنها أكدت على أن الحل الدبلوماسي للخروج من الأزمة لا يزال ممكنا.
وجاء ذلك خلال جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي قدمت خلالها بلاسخارت ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة حول تنفيذ القرار 1701.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي "نتحدث مباشرة مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية، ونحثها على الالتزام بالعمل نحو حل سياسي ودبلوماسي... وندعو جميع الفاعلين المعنيين إلى وقف إطلاق النار".
وردا على سؤال بخصوص الإجراءات التي تتخذها قوات اليونيفيل لتجنب أي تصعيد محتمل، قال تينينتي "نواصل تنفيذ أنشطة على طول الخط الأزرق لخفض التصعيد ومنع النزاعات، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائد القوة الجنرال (أرولدو) لاثارو يجري محادثات مع الجانبين".
وأضاف "هذه هي القناة الوحيدة لدينا للتواصل مع الطرفين لمحاولة منع أي سوء تفاهم خطير قد يؤدي إلى صراع أوسع، وسنواصل ذلك وسنفعل كل ما بوسعنا لتقليل التوترات والعودة إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار نحو الاستقرار والسلام الدائم".
وتابع "لا تزال قواتنا تعمل على الأرض بأكثر من 450 نشاطا يوميا لدعم الجيش اللبناني وكذلك السكان المحليين، وهذا لن يتوقف".
كما شدد على أن محادثات اليونيفيل مع الطرفين تظهر أن "الحل الدبلوماسي ممكن تماما، وبالرغم من بعض التصريحات التي نسمعها، نعلم أن الطرفين لا يريدان تصعيد العنف".
وأردف بالقول "كلا الجانبين أكدا على أهمية القرار 1701 كإطار مناسب للعودة إلى وقف الأعمال العدائية والتقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار... (صحيح أن) القرار 1701 يتعرض لتحديات، لكن البند الرئيسي فيه لا يزال ساريا"
واعتبر تيننتي أن "الحل السياسي والدبلوماسي هو الحل الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل"، مؤكدا على أن "أي حل ينطوي على العنف سيجلب المزيد من الموت والدمار على جانبي الخط الأزرق".
واختتم حديثه بالقول "لهذا السبب، ندعو إلى خفض التصعيد وإعادة الالتزام بالقرار 1701 كمسار للعودة نحو الاستقرار، واليونيفيل ستواصل دعم الأطراف والعمل نحو هذا الهدف".
وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.