النجاح الإخباري - التحق رئيسا البرلمان الجزائري بغرفتيه الأولى والثانية بركب الداعين إلى عهدة خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ودعا عبد القادر بن صالح، رئيس "مجلس الأمة" (الغرفة العليا)، في كلمة له بمناسبة اختتام الدورة العادية للمجلس، الرئيس بوتفليقة إلى "مواصلة مسيرته على رأس الدولة، بالنظر إلى ما يتهدد الجزائر من تحديات"، مشيرًا إلى أنَّ أعضاء مجلس الأمة "كانوا، بأغلبيتهم الواسعة، قد دعوا في الذكرى الـ(20) لتأسيس المجلس إلى الاستمرارية، واليوم هم يدعون قائد المسيرة السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلتها".

وأضاف: "المرحلة تقتضي ذلك، بالنظر إلى ما لا يزال يتهدَّد الجزائر من تحديات وكون الظرف يحتِّم استمرارية صانع السلم والاستقرار للبلاد ومحقق المصالحة الوطنية بين أبناء شعبها والرجل الذي عزَّز أركان الدولة العصرية ودولة المؤسسات، إلى مواصلة المسيرة"، على حدِّ تعبيره.

من جهته، دعا السعيد بوحجة، رئيس "المجلس الشعبي الوطني" (الغرفة السفلى)، الرئيس بوتفليقة إلى مواصلة ما وصفها بـ"مسيرته الرائدة في قيادة الجزائر".

كما هاجم بوحجة المعارضة متَّهمًا إياها بزرع "خطابات الشك واليأس، والتي قد تصل أحيانا إلى حدِّ التحريض ضد مؤسسات الدولة ورموزها".

واعتبر رئيس "المجلس الشعبي الوطني" أنَّ "هذه الخطابات تعبر عن إفلاس سياسي"، وأنَّها "تلتقي، في الهدف، مع حملات مسمومة تطلقها جهات في الخارج".

وأكَّد أنَّ "الغاية واحدة للجميع، وهي إعطاء صورة مشوَّهة عن الجزائر ومحاولة ضرب مصداقية مواقفها السياسية حول قضايا مبدئية، بكل ما يعنيه ذلك من محاولة لتصغير الجزائر وإضعاف دولتها"، على حدِّ تعبيره.

وفي أوَّل ردّ فعل للمعارضة، على الجلسة الختامية للدورة العادية للبرلمان بغرفتيه، هاجمت الكتلة البرلمانية لحزب "جبهة القوى الاشتراكية" رئيسي غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح والسعيد بوحجة، متهمة إياهم باستعمال مؤسسات سيادية تعددية كلجان مساندة للسلطة.

وكان أحمد أويحيى، الأمين العام "للتجمع الوطني الديمقراطي" في الجزائر الوزير الأوَّل (رئيس الحكومة)، قد دعا، في وقت سابق الشهر الماضي، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، مبرِّرًا قراره بأنَّه "يصب في مصلحة الجزائر".

ويجري في الجزائر نقاش حول صحة بوتفليقة، منذ أن أصيب بجلطة دماغية في أبريل (2013)، نقل على إثرها إلى مستشفى بباريس. ومنذ ذلك التاريخ بقي بعيدًا عن الأنظار ولا يظهر إلا في مناسبات قليلة.

ودعت (14) شخصية جزائرية تضم سياسيين ومثقفين وجامعيين الرئيس الجزائري إلى عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في (2019)، ولم يعلن بوتفليقة، وهو من مواليد (1937)، بعد نيته الترشح.