النجاح الإخباري - اقترح النظام السوري على الأكراد منحهم حكمًا ذاتيًا على غرار إقليم كردستان في العراق، بشرط أن ينسحبوا من المناطق ذات الغالبية العربية التي سيطروا عليها مؤخرًا، في حين يرفض الأكراد هذا الاقتراح ويطالبون بفيدرالية.

وجاء الاقتراح خلال اجتماع بين رئيس مكتب الأمن القومي التابع للنظام السوري، اللواء علي مملوك، وبين مسؤولين وقيادات كردية، عقد الاجتماع في محافظة الحسكة بالمنطقة الواقعة تحت سيطرة النظام في مدينة القامشلي.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر لها أن مملوك اقترح على الأكراد منحهم "منطقة حكم ذاتي" شمالي البلاد، مقابل انسحابهم من المناطق ذات الغالبية العربية، إلاّ أن الأكراد رفضوا عرض النظام، وطالبوا بـ"منطقة فيدرالية يضمنها الدستور".

وأشارت المعلومات، إلى أن المفاوضات بين نظام الأسد والأكراد لم تتمخض عن أي نتيجة، واتفق الطرفان على الاجتماع مرة أخرى في وقت لاحق.

وأجرى النظام السوري، مفاوضات مماثلة مع الأكراد برعاية روسية، قبل أن يعلن وزير خارجية النظام، وليد المعلم، استعداد النظام "لمناقشة قضية الحكم الذاتي".

من جهتها، قالت مصادر ميدانية، للأناضول، إن القوات الكردية شرعت بحفر خنادق وإقامة سواتر ترابية في المناطق التي تفصلهم عن قوات النظام السوري، في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة "رسم للحدود".

وبعد المعارك الأخيرة، يسيطر الأكراد اليوم على حاولي 25% من الأراضي السورية، وتقع جميعها في شمال البلاد، وذهب الكثير منهم أبعد من الحكم الذاتي، وطالبوا بدولة مستقلة ذات سيادة كاملة، ويطلقون على مناطقهم اسم "روج آفا" ومعناها غرب كردستان.