النجاح الإخباري - أغرقت مياه نهر الفرات معظم الأحياء الغربية من مدينة الرقة شمال شرق سورية، والتي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، بسبب انهيار سدّ ترابي يعرف باسم “سدّ الفروسية” أنشأه التنظيم، الشهر الماضي، على إحدى قنوات الرّي المتفرعة من بحيرة الفرات، بهدف حجز المياه ومنع تدفقها إلى الأراضي.

وأشار ناشطون من المدينة، إلى أنّ طوفان المياه بدأ، صباح أمس الإثنين، وغمر، حتى فجر اليوم، شوارع كل من أحياء الدرعية والرومانية والسباهية ومساكن الادخار ومساكن الحوض وجامع النور، ووصل ارتفاعها في هذه الأحياء لنحو نصف متر.

وتتضارب الأنباء حول الجهة المسؤولة عن هدم السدّ المقام على القناة، ففي الوقت الذي اتهم بعضهم التنظيم بهدمه اتهم آخرون طيران التحالف بقصفه. وحذر ناشطون من المدينة من كارثة إنسانية وصحية تهدد أهالي الرقة بسبب المياه الملوثة التي تتدفق من تحتهم.

وتسبب طوفان المياه بشل الحركة في الشوارع وإتلاف المركبات، كما أغرق تسرب المياه إلى الطوابق الأرضية حاجيات السكان وأتلفها.

يذكر أنّ الأمم المتحدة كانت قد حذرت، منذ شباط الماضي، من تداعيات إنسانية خطيرة جراء ارتفاع منسوب مياه سدّ الفرات، وتوقع خبراء في وقت سابق أن تغمر مياه الفرات قطاعات ضخمة من الأراضي الزراعية على طول النهر.