النجاح الإخباري - طلبت فصائل ليبية رسميا من وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، أن يتولى المسؤولية عن موانئ النفط التي سيطرت عليها في الهلال النفطي، وسط استعدادات لقوات اللواء خليفة حفتر لاستعادة السيطرة.
وقال المصدر: إن هدف الفصائل ليس السيطرة على موانئ النفط، بل الوصول إلى مدينة بنغازي، وهو ما أكده القيادي في فصائل الدفاع عن بنغازي ياسر الجبالي للجزيرة.

بدوره رحب محمد المعزب النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بإعلان فصائل الدفاع في بنغازي أنها مستعدة لتسليم الموانئ النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط، واعتبر في لقاء سابق مع الجزيرة أن هذه البادرة إيجابية.

وكانت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق دعت في وقت سابق الأطراف المتحاربة إلى وقف الاقتتال فورا، وحثتها على حقن الدماء والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، وطالبت الوزارة بخروج "القوات المرتزقة وقوات المعارضة السودانية والتشادية من المنشآت النفطية وكافة الأراضي الليبية".

من جهتها قالت عزيزة العريض التي تنتمي إلى إحدى العائلات المهجرة من بنغازي- إن فصائل الدفاع عن بنغازي يحظون بدعم وتأييد الأهالي الذين يأملون أن تتمكن هذه القوات من إعادتهم إلى مدينتهم.

في المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد مفتاح المقريف المقرب من حفتر أن قواته تستعد لاستعادة موقع راس لانوف النفطي.

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري إن "الواقع العسكري تحت السيطرة العامة" في منطقة الهلال النفطي، مشيرا إلى أن المعركة مستمرة وتتم بتوجيهات حفتر.

قصف جوي
يشار إلى أن فصائل الدفاع عن بنغازي أعلنت مساء الجمعة سيطرتها على مناطق النوفلية وبن جواد والسدرة وراس لانوف في الهلال النفطي، عقب اشتباكات مع قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.

غير أن طائرات حربية -يعتقد أنها تابعة لقوات حفتر- قصفت فجر أمس السبت أهدافا منها المركز الطبي في منطقة راس لانوف بالهلال النفطي الذي يعد أحد أهم المواقع الإستراتيجية التي غالبا ما تشهد مواجهات مسلحة بين الفرقاء السياسيين في البلاد من أجل السيطرة عليه.

وقال مسؤول أمني لوكالة الأناضول إن الطائرات دمرت 16 سيارة مسلحة لفصائل الدفاع، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي أن 16 عسكريا من قوات حفتر قتلوا خلال الاشتباكات التي سبقت سيطرة سرايا بنغازي على مناطق الهلال النفطي.

ورجح المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- ارتفاع تلك الحصيلة لكون الهلال الأحمر الليبي لم يدخل إلى جميع المناطق التي دارت فيها المعارك.

 

المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة