النجاح الإخباري - أفادت مصادر اعلامية لبنانية عن تزايد حدة الاشتباكات، بين عناصر من حركة "فتح" وآخرين من مجموعات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشيرة الى استخدام الأسلحة الرشاشة.

وذكرت المصادر ان الجيش اللبناني أغلق مدخل مخيم عين الحلوة لجهة مستشفى صيدا الحكومي، "حفاظاً على سلامة المارة"، جراء الاشتباكات ورصاص القنص على الشارع الفوقاني للمخيم.

وافيد عن وقوع عدد من الإصابات عرف منهم الفلسطينية آلاء حمودة، وتم نقلهم الى مستشفى الهمشري في صيدا.

ونقلت قناة الجديد اللبنانية عن القيادي في حركة فتح العميد محمود عيسى الملقّب بـ "اللينو" قوله ان اتفاقات وقف اطلاق النار السابقة كانت تتم "على اسس غير صحيحة لذلك نرى ان الاشتباكات تتكرر دائما"، مضيفا ان "هذه المجموعات هي من يتخذ قرار توتير الوضع عن طريق تنفيذ عمليات اغتيال واطلاق نار وافتعال المشكلات".

وعن الوضع الان في المخيم يقول اللينو انه "منذ الامس يشهد الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة اشتباكات متقطعة متنقلة بين حي الصفصاف ومنطقة البركسات إلا ان هذه الاشتباكات اتخذت منحى اخر اليوم بعد معطيات وردتنا عن تجمعات لمتطرفين يعمدون الى اطلاق النار باتجاه المناطق التابعة لحركة فتح ومراكزها لذلك تشتد الاشتباكات".

وفي بيان لحركة حماس في لبنان تناقلته وسائل الاعلام، قالت انها تجري اتصالات مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ومع الجهات اللبنانية المعنية من اجل وقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة فورا.

ودعت الحركة الى سحب المسلحين من الشوارع ووقف إطلاق النار فورا، معتبرة ان هذه الاشتباكات التي وصفتها بالعبثية "لا تخدم الا العدو الصهيوني وتسيء الى قضية اللاجئين الفلسطينيين".

كما ودعت الى اعادة تشكيل اللجنة الأمنية العليا والقوة الأمنية المشتركة "بما يحفظ الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة وجواره"، وفق البيان.