النجاح الإخباري - أفادت مصادر مطلعة أن وفداً إسرائيلياً وصل إلى القاهرة مساء الخميس لإجراء محادثات مع الجانب المصري بشأن محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، ومعبر رفح، حاملاً مقترحات جديدة حول هذه الملفات. تأتي هذه التطورات وسط تقارير تشير إلى أن المطالب الإسرائيلية تمثل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف مصدران أمنيان مصريان أن وفداً من الولايات المتحدة انضم إلى الوفد الإسرائيلي في هذه المفاوضات بهدف التوصل إلى حلول وسط تضمن الأمن على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأشارا إلى أن المقترحات ستُعرض على المسؤولين الإسرائيليين في وقت لاحق الخميس، وأن وفداً قطرياً سينضم إلى المحادثات يوم الجمعة.

أحد العقبات التي تعترض طريق الاتفاق هي إضافة إسرائيل شرطاً جديداً، يطالب بتواجد عسكري دائم على الحدود مع مصر، ورقابة عسكرية على معبر رفح، وتواجد عسكري على محور "نتساريم"، وهو شريط يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، ما يحد من حرية حركة الفلسطينيين بين المنطقتين.

في المقابل، تصر مصر على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من المحور والمعبر. وتعمل الإدارة الأميركية بالتنسيق مع الجانبين المصري والإسرائيلي للتوصل إلى حلول وسط لهذه القضايا قبل الجولة الجديدة من مفاوضات التهدئة الرباعية المقرر استمرارها الأحد المقبل.

كان من المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات الرباعية، التي تضم مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة، يوم الخميس بهدف التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، ولكنها تأجلت بانتظار حل القضايا العالقة. وأفادت عشرة مصادر مطلعة على جولة المحادثات لـ"رويترز" أن الخلافات حول الوجود العسكري الإسرائيلي المستقبلي في غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تشكل "عقبة رئيسية" أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.