النجاح الإخباري - في تطور لافت للأحداث، نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن مصدر مطلع على خطط النظام الإيراني تصريحات تشير إلى أن الهجوم الأخير من إيران على إسرائيل يحمل في طياته رسائل متعددة. تلك الرسائل، التي تستهدف بالأساس الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، تعكس استعداد طهران لتحمل تبعات أي تصعيد محتمل، مؤكدة على أن القيادة الإيرانية قد تتخذ خطوات أكثر جرأة مما يتوقعه البعض، والرسالة المركزية هي: "نحن أكثر جنوناً مما تظنون". وقال المصدر إن "الهدف من الهجوم هو إرسال رسالة ردع وإشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بأنه طفح الكيل". هذا فيما شدد قائد القوات البرية الإيرانية، كيومرث حيدري، أمس الثلاثاء، على أن ما وصفه بـ "عصر اضرب واهرب" قد ولى. وقال حيدري إن "كل من يعتدي على أرضنا سيواجه العقاب"، مشيرا إلى أن "على الكيان الصهيوني أن يعلم أننا فرضنا قاعدة جديدة للرد على كل عدوان". وأضاف أن "عصر اضرب واهرب قد ولى"، وأن "أي عمل من قبل الكيان الصهيوني ضدنا سيقابل بقوة أكبر من عملية السبت الماضي". قال اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، إن هجوم إيران "كان من الممكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير، ولكننا اقتصرنا فقط على استهداف المنشآت التي استخدمها النظام الإسرائيلي في الهجوم على القنصلية". من جانبه، قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، إن طهران منحت "أصدقاءنا" في المنطقة تحذيراً قبل 72 ساعة من شن الهجوم.