وكالات - النجاح الإخباري -  استنكرت قطر بشدة التصعيد الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين كما نددت بتنامي خطاب الكراهية في عدد من الدول الأوروبية أدت إلى استفزاز المسلمين مع حرق القرآن الكريم في عدد من العواصم.

وجاء الموقف القطري على لسان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحافي مشترك عقده في طهران مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن بلاده تدين وتستنكر الخطاب المعزز للكراهية المتصاعد في دول أوروبية، كما قال إن قطر تطالب بوقف جميع الإجراءات الأحادية في الضفة الغربية.

وحول الملف الفلسطيني أشار وزير الخارجية القطري إلى أن بلاده تدين وتستنكر بشدة الأحداث في فلسطين وهي قلقة من التصعيد الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني. وحول سياق زيارته لطهران لفت الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أن قطر تتطلع دوماً إلى تعزيز علاقاتها مع كل دول الإقليم. وشدد وزير الخارجية القطرية على أهمية تعزيز الأمن الإقليمي وضرورة خفض التصعيد في المنطقة.

من جانبه كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن مساع تبذلها قطر لتحريك الملف النووي الإيراني.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تلقت رسالة من الأطراف المقابلة في المفاوضات عبر وزير الخارجية القطري، وشكر الدوحة على المساعي المبذولة من أجل إعادة الأطراف إلى الاتفاق النووي.

وشدد حسين أمير عبد اللهيان على أهمية الحوار واعتبره السبيل الأمثل لحل الخلافات في المنطقة وتأكيده أن طهران ترحب بحوار إقليمي.

وكشف وزير الخارجية الإيراني عن تطور كبير في علاقات طهران مع جيرانها في منطقة الخليج. وانتقد وزير الخارجية الإيراني ما قال إنها “ممارسات سياسة الإرهاب الاقتصادي” من طرف الولايات المتحدة مشدداً على أنها لن تجدي نفعاً. وتحدث وزير الخارجية الإيراني عن الموضوع الفلسطيني مشيراً في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الخارجية القطري إلى أن “المقاومة الفلسطينية ستلقن العدو الصهيوني درساً جديداً”.

وسبق أن كشفت السلطات الإيرانية عن استضافة قطر محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة.

وكانت مصادر مختلفة كشفت في وقت سابق في تصريحات صحافية لعب قطر دوراً حيوياً في تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي.

دور قطري في محادثات الملف النووي الإيراني

وكانت قطر محطة رئيسية في جولة خارجية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمناقشة القضايا الإقليمية وملفها النووي على ضوء التحركات الدولية الراهنة.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تسلم دعوة رسمية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

واعتبر رئيسي أن “أولوية السياسة الخارجية لإيران في العهد الجديد هي تطوير وتعميق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة والدول المجاورة”، وأكد أن “طهران ترى أن التعاون الإقليمي يصب لصالح السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة وترحب بهذا التعاون”.

وسبق أن نشرت “القدس العربي” معلومات عن هذه المساعي، تزامناً وزيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إلى إيران، حاملاً رسالة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، بعدما أبدت الدوحة استعدادها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي.

وكشفت وزارة الخارجية القطرية أن الرسالة تتصل بالعلاقات الثنائيّة وسبل دعمها وتطويرها، دون الحديث عن فحوى الرسالة ومضمونها.

وخلال الزيارة اجتمع الوزير القطري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حيث جرى استعراض علاقات التعاون الثنائي، ومستجدات المنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ونقلت مصادر إعلامية إيرانية عن ظريف تأكيد طهران على “ضرورة التعاون بين دول المنطقة لحل القضايا والتوصل إلى ترتيب إقليمي ومستقر”، مؤكداً أنه “يمكن لقطر لعب دور هام في هذا الإطار”.