وكالات - النجاح الإخباري - قال رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألطون، إن قطر وتركيا تلعبان دورا هاما في حل الكثير من المشاكل حول العالم، مؤكدا أن التنسيق مع دولة قطر الشقيقة أمر بالغ الأهمية للمساهمة في حل النزاعات الإقليمية والدولية”.
وأوضح ألطون في حوار أجرته معه وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) الخميس، أن “العالم يمر بمرحلة حرجة على كافة الأصعدة”.
مبادئ مشتركة
وأضاف: “تتشارك السياسة الخارجية للبلدين في نفس المبادئ، من حيث تفعيل جهود الوساطة والدبلوماسية واعتماد الحوار كأساس لحل النزاعات بين الأطراف المختلفة”.
وتابع: “يحرص البلدان على تعزيز الجهود الإقليمية والعالمية لإحلال الأمن والاستقرار والسلام حول العالم، ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالوسائل السلمية”.
وأردف: “تعمل قطر وتركيا سويا على تعزيز التعاون والتضامن والتنسيق فيما بينهما في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي”.
وقال رئيس دائرة الاتصال: “نقدر بهذا الصدد جهود دولة قطر لإحلال السلام في أفغانستان، وجهودها الدبلوماسية في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني”.
وتابع: “تبذل تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان جهودا مكثفة لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية والعمل على معالجة التداعيات الإنسانية التي خلفتها حول العالم”.
وأضاف: “توجت هذه الجهود بفتح ممر تحت رعاية تركيا لنقل الحبوب من أوكرانيا لضمان تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية والمساهمة في معالجة أزمة نقص الغذاء العالمي، بالإضافة إلى جهود تركيا في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك مساعيها لتحقيق سلام عادل بين أذربيجان وأرمينيا”.
إحصاءات إيجابية
وذكر رئيس دائرة الاتصال أن “العلاقات الوثيقة والتعاون بين قطر وتركيا انعكس على حجم التجارة والاستثمار المتبادلين، وهو ما تؤكده الإحصاءات”.
وأضاف: “تعمل أكثر من 767 شركة تركية بمختلف القطاعات في قطر، كما بلغ حجم التجارة بين البلدين حوالي 1.8 مليار دولار عام 2021، كما توجد نحو 200 شركة قطرية تعمل في قطاعات هامة بتركيا”.
وأفاد أن قطر تعتبر أحد أهم المستثمرين الأجانب في تركيا التي باتت واحدة من أكثر الدول المستقطبة لرأس المال القطري في العديد من القطاعات، لا سيما في السياحة والعقارات.
وأشار إلى أن استثمارات قطر المباشرة في تركيا زادت بشكل كبير، وبلغ إجمالي رصيد استثماراتها 33.2 مليار دولار، كما أن تركيا تعد وجهة سياحية واستثمارية مميزة للقطريين.
ولفت ألطون إلى أن “القطاع الخاص القطري ونظيره التركي سيواصلان العمل على زيادة التعاون وتفعيل المزيد من الشراكات التي تعود بالفائدة على اقتصاد البلدين الشقيقين”.
وأوضح أن “تركيا توفر الكثير من المزايا للمستثمرين الأجانب، فالنموذج الاقتصادي الجديد في تركيا يركز على الإنتاج والاستثمار والتوظيف والتصدير، وتعتبر تركيا واحدة من أكثر الدول المتقدمة من حيث بيئة الاستثمار”.
ودعا ألطون رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في تركيا والاطلاع على الفرص الكبيرة خاصة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا.
وأضاف: “الاستثمارات القطرية مؤشر على الثقة بالبيئة الآمنة للاستثمار في تركيا، حيث باتت تشكل حضورا بارزا في العديد من القطاعات في تركيا لا سيما التجارة والسياحة والزراعة والضيافة والعقارات والصناعات الغذائية وغيرها”.
فرص واعدة
وفي سياق متصل، أكد ألطون أن “مشاورات تجري بين الجهات ذات العلاقة في البلدين للتعاون في مجال المناطق الحرة في قطر لأنها توفر بيئة تنافسية للمستثمرين”.
وأشار إلى أن “زيادة الاستثمارات التركية في قطر من شأنها خلق فرص عمل جديدة وتطوير الصناعة والخدمات وزيادة التنوع الاقتصادي والعائدات غير النفطية والغازية”.
وحول استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، أشاد ألطون “بالنهضة الشاملة التي حققتها دولة قطر وأهلتها عن جدارة لاستضافة بطولة كأس العالم”.
وأضاف: “نحن سعداء ومتحمسون للغاية لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم (مونديال 2022) كأول دولة في الشرق الأوسط”.
وتابع: “واثقون أن ملايين الأشخاص حول العالم سيشهدون بطولة استثنائية، وستكون فرصة رائعة للترويج لدولة قطر والمنطقة”.
ويزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تركيا رسميا الخميس، بعد مشاركته في القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “سيكا” التي انعقدت في كازاخستان.
وقال بيان للديوان الأميري القطري اطلعت عليه الأناضول، إن أمير البلاد “توجه إلى مدينة إسطنبول في زيارة عمل للجمهورية التركية.”
وتستضيف إسطنبول غدا الجمعة “الاجتماع الثامن للجنة الاستراتيجية العليا بين تركيا وقطر”.
وقال سفير تركيا لدى الدوحة مصطفى كوكصو، للأناضول، إن البلدين “سيوقعان أكثر من 10 اتفاقيات جديدة في الاجتماع الثامن للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة”.
ونوّه كوكصو بالدور الذي تؤدّيه اللجنة الإستراتيجية العليا التركية القطرية المشتركة، لافتًا إلى أنها “تمثل أهم وأقوى ركيزة للعلاقة الاستثنائية بين البلدين”.
وتأسست اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين البلدين في ديسمبر 2014، بعد توقيع اتفاقية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتُعقد كل عام اجتماعات اللجنة الاستراتيجية على أعلى مستوى، وهي آلية للتشاور حول العلاقات القطرية التركية، وتمثل أحد أهم مؤشرات العلاقات الثنائية المكثفة والقوية.