النجاح الإخباري - دعت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إلى تكثيف الجهود من أجل استعادة المخطوطات الفلسطينية التي سلبها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ احتلاله فلسطين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب طارق النابلسي، أمام احتفالية "يوم المخطوط العربي" في دورته السادسة تحت شعار (القدس .. عندما يكون التراث أسيرا).

وشدد على ضرورة إعداد مادة إعلامية توضح المخطوطات التي سُلبت وأهميتها وتوضح للعالم بأسره ممارسات إسرائيل في هذا المجال إلى جانب الممارسات اللاانسانية تجاه الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.

وأكد على ضرورة "توجيه رسالة قوية إلى إسرائيل والعالم توضح نية هذه القوة الغاشمة إلى تهويد القدس وتزوير التاريخ العربي العريق واتخاذ أساليب غير مشروعة كالسرقة والاستيلاء والطمس والتدمير وغيرها من الوسائل اللاخلاقية لتحقيق غرضهم الدنيء"، وقف وصفه.

واعتبر أن محاولات "إسرائيل" المستمرة في هذا الشأن التي بدأت منذ عام 1948 ما هي الا تأكيد على "الخساسة" وعدم احترام وثقافته وتاريخه.

من جهته، قال رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبدالله الغنيم، في كلمته إن "الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين عامة وفي القدس خاصة لا يأسر البقعة الجغرافية العزيزة فحسب بل جعل خطته جميع أنواع الأسر بما فيه أسر الذاكرة والتاريخ وطمس الهوية العربية".

وأضاف "أننا لن نتخلص من الأسر الجغرافي للقدس قبل أن نحول دون العدو الإسرائيلي وبين أسره لعقول أبنائنا وأن نجعل بين العدو الإسرائيلي وبين الذاكرة حاجزا مانعا لا يمكن تجاوزه".

وفي سياق متصل، أكد مدير معهد المخطوطات العربية، فيصل الحفيان، أهمية تضافر الجهود من أجل استعادة التراث الأسير والتصدي لما يريد أن يفعله المعتدي به مستعرضا دور المعهد في العمل على حماية المخطوطات والتراث العربي الذي يحظى بمكانة كبيرة على خريطة الوعي الثقافي العربي.

أما مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور سعود الحربي، فقد أكد على عروبة القدس من خلال الوثائق التراثية الموجودة في كل المراجع التابعة لمعهد المخطوطات العربية والمنظمة والجهات المعنية.

وقال ان المنظمة مؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية تسعى لخدمة الامة العربية والحفاظ على ثقافتها وتراثها وهويتها العربية خاصة وان المخطوط الذي يتم الاحتفال به اليوم هو وسيلة وشاهد عصر عن زمنه ونوع ثقافته وأن هذا المخطوط يعطي صورة واضحة للفترة الزمنية التي صدر فيها.

يشار إلى أن معهد المخطوطات العربية يُعد من أقدم المراكز المعنيَّة بالمخطوطات في الوطن العربي، فقد أنشئ عام 1946، ضمن أجهزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إحدى منظمات جامعة الدول العربية).

واستمر عمل المعهد بالقاهرة حتى سنة 1979، ثم انتقل بعدها إلى تونس وظل بها حتى أوائل سنة 1981، ثم إلى الكويت حتى سنة 1990، وأخيرًا أستقر في القاهرة بداية من سنة1991 حتى الآن.

ويقوم المعهد على تجميع نصوص التراث وييسر تداولها، ويساعد على صيانة المخطوط العربي وحفظه.