النجاح الإخباري - هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفه "بالسفاح"، مطالبا بوضع حد للحرب الأهلية في سوريا.

وندد ترامب في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بما وصفه بالقتل الوحشي للمدنيين الأبرياء في سوريا، كما أوضح أن تعامل روسيا مع الهجوم الكيماوي على خان شيخون كان مخيبا للآمال، مؤكدا أنه قام بالشيء الصحيح عندما وجه ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية.

كا ذكر ترامب أن العلاقات الأمريكية مع روسيا قد تكون في أدنى مستوياتها على الإطلاق، بعد رفض موسكو التخلي عن دعمها لبشار الأسد في أعقاب الهجوم الواضح بالأسلحة الكيماوية على حد تعبيره.

وقال: "من الممكن ولكن من غير المرجح أن تكون روسيا علمت مسبقا باستخدام غاز الاعصاب (السارين) فى خان شيخون".

وكان الرئيسان الأمريكي والروسي قد كشفا عن اختلاف موقفهما من الصراع في سوريا، إذ قال ترامب في حديث مع شبكة فوكس الإخبارية معلقا على الهجوم على خان شيخون : "هل رأيتم الطفلين الجميلين اللذين يرقدان على ذراع والدهما، وهل رأيتم هؤلاء الأطفال الذين كانوا يحاولون التنفس وتعلمون أنهم كادوا يفارقون الحياة".

وأضاف أنه طلب خيارات من وزير دفاعه ثم "ضربناهم بقوة".

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال إن ترامب خرق القانون بالهجوم على قاعدة جوية سورية، وإن مستوى الثقة في الولايات المتحدة بات أكثر سوءا منذ تولي ترامب الرئاسة.

وقال بوتين، متحدثا بشأن العلاقات بين موسكو وواشنطن "يمكن للمرء أن يقول إن مستوى الثقة على المستوى العملي، خاصة المستوى العسكري، لم يتحسن، ولكنه تدهور".
وجاءت تصريحات الرئيسين في الوقت الذي بدأ فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون اجتماعا مع فلاديمير بوتين في الكرملين، حسبما أكدت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في موسكو.

وكان تيلرسون قد اجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي قال إن موسكو يجب أن تحصل على أدلة دامغة قبل الجزم بمن يقف وراء "الهجوم الكيماوي" في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب.