النجاح الإخباري - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك متجدد لقدسية المسجد واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين.

وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية قرب المصلى القبلي وقبة الصخرة، وسط تواجد أمني مكثف لعناصر شرطة الاحتلال التي وفّرت لهم الحماية الكاملة.

وجاءت هذه الاقتحامات استجابة لدعوات أطلقتها جماعات استيطانية متطرفة بمناسبة ما يُسمّى "صوم السابع عشر من تموز" وفق التقويم العبري، في إطار محاولات تصعيدية لفرض واقع تهويدي في المسجد الأقصى.

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، شهد شهر حزيران/يونيو الماضي أكثر من 25 اقتحامًا منظمًا للمسجد الأقصى، بدعم مباشر من جماعات "جبل الهيكل" المتطرفة، التي تُكثف من دعواتها لاقتحام المسجد وتنفيذ شعائر تلمودية داخله، في محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وتواجه هذه الاقتحامات رفضًا فلسطينيًا واسعًا، باعتبارها تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة المقدسات الإسلامية، وتندرج ضمن مخططات الاحتلال الرامية إلى تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا.