نابلس - النجاح الإخباري - هنا يجتمع شمل فلسطين من بحرها إلى نهرها، هنا ينصهر النجاح في بوتقة الوطنية، مشكلا فسيفساء فلسطين- كل فلسطين، هنا تسمع هسه، وهس، واسه، والاسعان، وهلاء، والحين، وهلقيت، هنا يصاغ المستقبل، وتكثر الخيارات، وتتعدد المسارات.

لطالما كانت النجاح، منارة الحضارة، وواحة المعرفة، وقيثارة العلم والأمل، ومصنع اللحظات السعيدة، وشريان المدينة.

في هذا المكان الرحب النابض بالحياة تتعزز القدرات والخبرات لبلوغ الغايات، وتحقيق الأمنيات.

حين تدخل جامعة النجاح تشتم عبق الماضي، وعراقة الحاضر والمستقبل، فتصنيفاتها الدولية تحكي عن نجاحاتها كمنارةٍ للتميُّز الأكاديمي والإبداع.

بناياتها وساحتها الواسعة كالسماء تشهد على الذكريات الجميلة لعشرات الالاف من الأصدقاء والزملاء.

فعلى هذا المقعد درسوا معًا، في هذا المكان ضحكوا معًا، هنا تشكلت لحظات ومواقف خالدة لا تنسى مهما طال الزمن.

وعبر عقود طويلة مضت، تخرج من جامعة الحصار والانتصار من صعدوا سلم النجاح متسلحين بالطموح والموهبة حالمين بغد مشرق، بعدما صقلت خبراتهم على يد نخبة من الأكاديميين والمحاضرين والخبراء في مجالاتهم.

من هنا تخرج الوزير والوزيرة، والسفير والسفيرة، والشهيد والشهيدة، والطبيب والطبيبة، وكل بناة الغد، ورافعي رايات الحضارة.

أنتم حماة المستقبل، وتاج الرؤوس، ومفخرة الوطن، بكم يمضي الوطن وينتصر، فأنتم العزة والفرحة، بكم تكبر الاحلام وتتسع.

ولأن المستقبل ينتمي الى هؤلاء الذين يعدون له اليوم، والمجد لا يعلو بغير عزيمة، فحيا على الحياة وحيا على العمل.

اليوم يبدأ المشوار، وتذكروا بأن رحلة العلم لا تتوقف، فأنتم سفراء لجامعة النجاح اينما ذهبتم وحللتم، فالأولاد لا يتخلون عن أمهم، كما الأم تبقى دائمًا متيمة بأولادها، فهم محور حياتها.