النجاح الإخباري - جامعة النجاح تحتضن مؤتمر "حقوق الطفل في الحروب والأزمات" 

تحت رعاية دولة الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، انطلق صباح اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي تحت عنوان "حقوق الطفل في الحروب والأزمات"، بمشاركة واسعة من شخصيات دولية ومحلية وأكاديميين وخبراء في مجالات الطفولة وحقوق الإنسان.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية، مع التركيز على الوضع الفلسطيني.

تخلل الجلسة الإفتتاحية عرض فيلم قصير من إنتاج مركز الإعلام بالجامعة بعنوان "إحنا" جسّد معاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل الحرب والاحتلال.

وألقى الدكتور عبد السلام الخياط نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ، كلمة افتتاحية أكد فيها أن الطفولة الفلسطينية تدفع ثمنًا باهظًا بسبب الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.

ورحّب د. علي الشعار، مقرر اللجنة التحضيرية، بالمشاركين، مشددًا على أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في مناطق النزاع، وعلى رأسها فلسطين.

وشارك في الجلسة الافتتاحية شخصيات بارزة عبر الزوم من بينها معالي الدكتور مارك دوركان، نائب رئيس الوزراء السابق في إيرلندا الشمالية، والدكتورة نجاة معلّا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، والبروفيسورة ريما صلاح، رئيسة الائتلاف الدولي للطفولة والسلام، إلى جانب رؤساء الشبكات العربية والفلسطينية للطفولة المبكرة.

ويتناول المؤتمر في يومه الأول ثلاث جلسات رئيسية ناقشت تأثير الحروب والاحتلال على نمو الأطفال وحقوقهم، ومفهوم "نزع الطفولة"، والأطر القانونية لمساءلة منتهكي حقوق الأطفال، بمشاركة نخبة من المتخصصين من فلسطين والعالم.

كما افتُتح معرض فني بعنوان "روح الروح" في ساحة كلية الفنون الجميلة، عبّر من خلاله الفنانون عن الطفولة المسلوبة تحت نير الاحتلال.
 

ويواصل المؤتمر أعماله غدًا  الأربعاء بجلسات تناقش دور الأمم المتحدة، والتجربة الإيرلندية في تضميد جراح الطفولة بعد الحروب، إلى جانب عرض مبادرات محلية فلسطينية لحماية حقوق الأطفال.

ومن الجدير ذكره فإن المؤتمر يستعرض تجارب ودراسات ميدانية حول واقع الطفولة في ظل الحروب والاحتلال، ويُسهم في تعزيز الوعي المجتمعي والدولي بحقوق الطفل وفقًا للاتفاقيات الدولية والمواثيق الحقوقية.

كما يسعى المؤتمر إلى بناء شبكة من الباحثين والمهنيين والناشطين، بهدف تعزيز التعاون في مجال حماية حقوق الطفل، وصياغة توصيات عملية وتشريعية لتحسين آليات الحماية والرعاية للأطفال المتأثرين بالحروب.

وتشكل جامعة النجاح الوطنية نقطة انطلاق حيوية لهذا المؤتمر، حيث تلتزم بدور أكاديمي وحقوقي رائد في الدفاع عن حقوق الأطفال، مع التأكيد على ضرورة تعزيز العمل المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني لتوفير بيئة آمنة ومستدامة للأطفال في مناطق الأزمات.