النجاح الإخباري - أغلقت شرطة الاحتلال الخاصة، قبل قليل، المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، وسط اقتحامات واسعة لعشرات المستوطنين، يقودها قائد شرطة الاحتلال في القدس (يورم ليفي)، مع كبار المتطرفين، وضباط الاحتلال.

وفرضت شرطة الاحتلال في بادئ الأمر إجراءات مشدَّدة على دخول المصلين، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد، ثم منعت دخول من تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا، قبل أن تمنع دخول المصلين بشكل تام إلى المسجد، تزامنًا مع اقتحامات واسعة يقودها قائد شرطة الاحتلال في القدس، وبرفقته والدة مستوطنة قتيلة، إحياءً لذكراها السنوية.

ودعت كل من منظمات "الهيكل المزعوم"، ووزير الزراعة بحكومة الاحتلال المتطرف "أوري أرائيل" أمس، جمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى اليوم الخميس، إحياء لذكرى مقتل المستوطنة "هيليل أرائيل"، والتي قتلت العام الماضي بإحدى مستوطنات الخليل.

وأطلق المتطرف "أرائيل"، في تسجيل مصور نشره عبر صفحته على موقع الـ"فيسبوك": على باب المغاربة "باب هيليل"؛ وذلك تعبيرًا عن نيته إطلاق هذا الاسم على هذا الباب.

وتسود المسجد الأقصى أجواء شديدة التوتر، وسط هتافات تكبير احتجاجية من قبل المصلين، ووسط استنفار لحراس وسدنة المسجد المبارك. وكانت مجموعات متتالية من عصابات المستوطنين جدَّدت، صباح اليوم، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

فيما أعادت قوات الاحتلال قبل قليل فتح المسجد الأقصى أمام المصلين بعد خروج قائد شرطة الاحتلال وكبار المتطرفين منه، لكنَّها أغلقته مرة أخرى بصورة مفاجئة.