النجاح الإخباري - ذهب والد وطفله البالغ من العمر خمسة أعوام من مدينة نابلس إلى أداء صلاة الجمعة اليتيمة لرمضان في المسجد الأقصى، وكانت كافة الطرق مغلقة، فلجأ الوالد إلى حيلة خطيرة حتى يصلوا للمسجد عبر ربطه بحبل وانزاله خلف الجدار الفاصل الذي يبلغ ارتفاعه من خمسة الى سبعة أمتار.

وهم الوالد وطفله لتجاوز الجدار وكانهم في سرك خطير في منطقة ضاحية البريد في مدينة القدس، ولكن عيون جنود الاحتلال كانت ترقبهم من الابراج المجاورة، وما أن وصل الأب إلى الجهة الثانية من الجدار واستقبل ابنه الذي تعلق بحبل تدلى من أعلى الجدار، باغتهم الجنود واعتقلوهم، وبعد وقت أطلقوا سراحهم لكن باتجاه نابلس، مصرين على منعهم من الصلاة رغم كل المخاطر التي واجهوها لدخول المدينة المقدسة.

وعلى الرغم من ادعاء الاحتلال بتقديم تسهيلات للفلسطينيين في رمضان ليتمكنوا من الصلاة في المسجد، إلا أن ما حدث يكشف زيف هذه الادعاءات وبين حقيقة الواقع المرير الذي يحياه الفلسطينيون كل يوم تحت ضنك الاحتلال.