نابلس - النجاح الإخباري - ضربت طائرة مسيّرة من اليمن قاعة المسافرين في مطار (رامون) الإسرائيلي بمنطقة النقب، اليوم الأحد، ما أدى إلى إصابة شخصين بجراح طفيفة، وتسجيل أضرار مادية، بحسب تقارير إسرائيلية، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء التحقيق في ملابسات الحادث.
وأظهرت توثيقات مصوّرة، من بينها صور ومقاطع فيديو متداولة عبر شبكات التواصل، تصاعد أعمدة دخان من محيط مطار (رامون) قرب إيلات. وعقب الهجوم، أغلقت السلطات الإسرائيلية المطار بالكامل، وأعلنت وقف حركة الطيران فيه.
وقال جيش الاحتلال، في بيان رسمي، إن سلاح الجو اعترض ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن نحو إسرائيل، موضحا أن "اثنتين منها أُسقطتا قبل عبور الحدود"، بينما تم تفعيل صافرات الإنذار وفق السياسة المعتمدة.
لكن تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن المسيّرة التي أصابت مطار (رامون) لم تُرصد عبر أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وفاجأت الجيش، إذ وصل البلاغ الأول عنها فقط بعد وقوع الضربة.
وبحسب التقديرات الأولية في الجيش، فإن أربع مسيّرات أُطلقت بشكل "متزامن" من اليمن، ويجري التحقيق في ما إذا كانت المسيّرة التي أصابت مطار (رامون) قد عبرت الأجواء الأردنية قبل وصولها إلى هدفها. وأكدت المصادر العسكرية أن "الخلل الأساسي الذي يُبحث حاليا يتعلق بفشل أنظمة الرصد في كشفها في الوقت المناسب".
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت تقارير إسرائيلية أن أجهزة الأمن رصدت ثلاث مسيّرات في أجواء سيناء وهي في طريقها إلى إسرائيل، فيما أكدت هيئة البث العام (كان 11) أن مسيّرة رابعة أصابت مطار (رامون) بالفعل.
وفي بيان أولي، كان جيش الاحتلال قد أعلن تفعيل الإنذارات في منطقة "نيتسانا" في النقب الجنوبي "عقب اختراق طائرات مسيّرة معادية"، مشيرا إلى أن التفاصيل قيد الفحص.
ويأتي الهجوم بعد أيام من تهديدات أطلقها وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، الذي توعد الحوثيين برد قاسٍ عقب تكثيف الهجمات الصاروخية والمسيّرة التي تنفذها الجماعة ضد إسرائيل.
وفي الشهر الماضي، شنّت إسرائيل هجوما على العاصمة اليمنية صنعاء أسفرت عن استشهاد رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء ومسؤولين آخرين، فيما تعهدت الجماعة بمواصلة هجماتها ضد إسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة، في مسار قالت إنه "ثابت وتصاعدي".
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، يواصل الحوثيون إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل بشكل متكرر، وغالبا ما تعترضها أنظمة الدفاع الجوي. كما تستهدف الجماعة بانتظام سفنا تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل.
ويشدد الحوثيون على أن هجماتها تأتي "في إطار إسنادها للشعب الفلسطيني في غزة"، بينما ترد إسرائيل منذ أشهر بضربات جوية تطاول مواقع للحوثيين وبناهم التحتية وقادتهم، خاصة في صنعاء والحديدة جنوبي اليمن.