النجاح الإخباري - طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا، صباح اليوم السبت، جميع المواطنين في مدينة غزة على اخلائها، والتوجه نحو الجنوب، حيث يتواصل القصف الصاروخي العنيف، مستهدفا الأبراج السكنية المتهالكة بالأساس.
وطالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كل المتواجدين في مدينة غزة الاخلاء جنوبا نحو مواصي خان يونس، حيث يدعى أنها "منطقة إنسانية".
وعلى أرض الواقع، لا يوجد ما يسمى بـ"المنطقة الإنسانية"، حيث لم يترك الاحتلال مكانا في القطاع إلا واستهدفه بالقصف، بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، ومؤسسات الأمم المتحدة، التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الاحتلال المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، فبات نحو 1.5 مليون مواطن من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية.
ومنذ 700 يوم، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 200 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 12 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وقد لاقت تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير المواطنين من قطاع غزة، رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.