وكالات - النجاح الإخباري - نشر موقع ميدل إيست آي مقالا لرئيس التحرير ديفيد هيرست، هاجم فيه انضمام رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى ما سماهم "الجوارح التي تتغذى على الهولوكوست الفلسطيني"، في إشارة إلى خطط غربية لإعادة إعمار غزة على طريقة "دبي جديدة"، متجاهلة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وقال هيرست إن بلير، الذي سبق أن طرح خططا اقتصادية مشابهة في الضفة الغربية قبل نحو 18 عاما دون تنفيذ، يجري حاليا محادثات مع صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جاريد كوشنر حول رؤية ما بعد الحرب في غزة، تقوم على مشاريع استثمارية ضخمة بقيمة 324 مليار دولار.
غزة كـ "مشروع تجاري" فوق المقابر
وأشار الكاتب إلى أن هذه الطروحات الغربية تتعامل مع غزة "كمشروع استثماري"، بينما ما زالت إسرائيل تمارس القتل والتهجير في الضفة والقطاع، مع تجاهل تام لمعاناة الفلسطينيين.
وأضاف أن المخططات الأخيرة تتضمن تحفيز سكان غزة على الهجرة عبر تقديم مبالغ مالية ودعم معيشة مؤقتة في دول أخرى، ما يجعلها خطة تهجير مقنّع لا إعادة إعمار.
مقارنة مع تجربة أيرلندا الشمالية
وشدد هيرست على أن أي تسوية حقيقية لا يمكن أن تتم دون إدماج حماس في العملية السياسية، تماماً كما لم يكن ممكناً تحقيق سلام أيرلندا الشمالية دون التفاوض مع الجيش الجمهوري الأيرلندي.
وختم مقاله متسائلاً: "أين سيقيم ترامب وحلفاؤه نصبا تذكاريًا لعشرات آلاف الفلسطينيين الذين قُتلوا وجُرحوا في الإبادة الإسرائيلية؟ وهل سيُسمى ذلك النصب بالهولوكوست الفلسطيني؟".