وكالات - النجاح الإخباري - قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بتوزيع عدة إخطارات بالهدم في قرية المغير شمال شرق رام الله.
وأفاد رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، ، بأن عدداً من جيبات الاحتلال برفقة ما تسمى "الإدارة المدنية" اقتحمت القرية لساعات، وقامت بتوزيع إخطارات بهدم عدة منازل وبركسات وأراضٍ زراعية، بالإضافة إلى إخطار بهدم الحديقة الخاصة بالقرية.
وأشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال اعتقلت الشاب، محمد موسى أبو عليا، بعد اقتحام منزله والعبث في محتوياته، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته قبل عدة أيام برفقة أشقاءه، ثم أفرجت عنه، لتعيد اعتقاله فجر اليوم.
وكانت قوات الاحتلال الى جانب عصابات المستعمرين اقتحموا أواخر الشهر الماضي قرية المغير، والحقوا دمارا واسعا في ممتلكات المواطنين.
وبحسب تقديرات مجلس قروي المغير، فإن الخسائر التي تكبدتها القرية بفعل العدوان الأخير لقوات الاحتلال وصلت إلى اقتلاع 10 آلاف شجرة زيتون عمر بعضها لا يقل عن 100 سنة، إضافة إلى تحطيم والاستيلاء على 15 مركبة، فيما سرق جنود الاحتلال مبلغ 20 ألف شيقل خلال اقتحام أحد المنازل ومصاغا ذهبيا، فضلا عن الخسائر التي لحقت بالمواطنين جراء تحطيم محتويات منازلهم ومنعهم من الخروج للعمل وإغلاق المحال التجارية.
وذكر عضو المجلس القروي مرزوق أبو نعيم، أن "المنطقة العسكرية" التي أعلن عنها الاحتلال شرقي القرية، تقدر مساحتها بـ 296 دونما، وهي تمثل فقط ربع المساحات التي جرفها الاحتلال خلال عمليته العسكرية، والتي طالت السهل ومنطقتي القبون والحجار.
وأكد أن التجريف وخلع الأشجار يتجاوز الذرائع الأمنية التي أعلن عنها جيش الاحتلال، وهو أقرب لعملية اغتيال للمناطق الزراعية والرعوية في القرية، في مسعى لاسترضاء المستعمرين.