وكالات - النجاح الإخباري - تصاعدت موجة الإدانات العربية عقب إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خطته الاستيطانية المعروفة بـ "إي 1"، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين حول ما يُسمى بـ "رؤية إسرائيل الكبرى"، في خطوة وصفت بأنها تهديد مباشر للوجود الفلسطيني ومخالفة صريحة للقانون الدولي.

الخطة، التي أعلنها سموتريتش الخميس، تتضمن بناء أكثر من 3,400 وحدة استيطانية في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة، بما يؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وهو ما اعتبرته حماس "تصعيداً خطيراً يستهدف تصفية القضية الفلسطينية".

ودعت الحركة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية وأحرار العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف المشروع، كما حثت القوى الفلسطينية على النفير العام للتصدي له.

من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات الخطة الإسرائيلية، واعتبرتها "تأكيداً على إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن". كما استنكرت القاهرة التصريحات المتطرفة لسموتريتش، مؤكدة أن هذه السياسات "لن تحقق الأمن أو الاستقرار لأي طرف طالما لم تُلبَّ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، وجددت التأكيد على أن لا بديل عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة.

العراق، بدوره، أعلن إدانته بـ"أشد العبارات" للتصريحات الإسرائيلية بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى"، معتبراً أنها "تكشف الأطماع التوسعية وتشكل استفزازاً صارخاً لسيادة الدول وانتهاكاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة"، ودعا إلى موقف عربي ودولي حازم لوقف هذه السياسات، مشدداً على ضرورة التحرك الفاعل لوقف سياسة الإفلات من العقاب.

كما أدانت الخارجية الأردنية، الأربعاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"، ووصفتها بأنها تهديد خطير لسلامة الدول، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تعكس مأزق الحكومة الإسرائيلية وعزلتها الدولية في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين.