نابلس - النجاح الإخباري - طالب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير فوزي العشماوي، القيادة المصرية والقوات المسلحة، باتخاذ قرار وطني حازم ومنفرد يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ووقود إلى قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية المستمرة.

وأكد العشماوي، في منشور له، ضرورة أن يتم الإعلان عن القرار من منبر الأمم المتحدة، مع توضيح أن تلك المساعدات ستسلم مباشرة إلى منظمة الأونروا وممثلي الأمم المتحدة، مشدداً على أن هذه الخطوة تحمي الأمن القومي المصري من خطر تهجير سكان غزة نحو الحدود المصرية، وهو ما تعتبره مصر "خطاً أحمر".

وأشار السفير إلى أن غالبية دول وشعوب العالم ستدعم مثل هذا القرار، مؤكداً أن إسرائيل لن تجرؤ على اعتراض القوافل الإنسانية تحت المظلة المصرية والأممية. ودعا الشخصيات العامة المصرية والعربية والدولية إلى مساندة الدولة المصرية في تبني هذا التوجه، مؤكداً أن مثل هذا القرار سيكون موقفاً تاريخياً وإنسانياً يشهد له العالم.

وهنا النص الذي نشره العشماوي: 

" أضم صوتي لكل الأصوات الوطنية التي تنادي بقيام مصر بإدخال المساعدات الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين المحاصرين والمهددين بالمجاعة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية التي يستنكرها غالبية البشر في كل مكان بمن فيهم اليهود المنصفين مصر يجب أن تأخذ قرارا حازما وواضحا بأنها ستقوم بإدخال المساعدات بقرار منفرد وفي إطار جهد أممي أتمني أن يقوده سكرتير عام الأمم المتحدة المحترم الشجاع غوتيريش والمفوضة الدولية الرائعة البانيزي وأتمني أن يعلن السيد الرئيس أو علي الأقل السيد وزير الخارجية هذا القرار من منبر الأمم المتحدة، مع إيضاح أن القرار المصري يقتصر فقط علي إدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ووقود فقط، وأنه سيتم تسليمها لمنظمة الاونروا وممثلين للأمم المتحدة يقيني أن غالبية دول العالم ستصطف مع القرار المصري وستقدره وتسانده كل شعوب العالم ويقيني أيضا أن إسرائيل لن تجرؤ علي الإعتداء علي القوافل التي ستدخل تحت مظلة الحماية المصرية / الأممية وأناشد كل الشخصيات العامة المصرية والعربية والدولية أن يساندوا الدولة المصرية ويحثوها علي تبني هذا القرار ويجب أن يكون واضحا لدي إسرائيل وداعميها أن مصر حينما تفعل ذلك فإنها تحمي أمنها القومي، فتعريض اكثر من ٢ مليون محاصر في القطاع لخطر المجاعة معناه إجبارهم علي التهجير في إتجاه الحدود المصرية وهو مارفضته مصر رفضا قاطعا وإعتبرته خطا أحمر ستتعامل معه حتي لو إقتضي الأمر بوسائل غير دبلوماسية .. أناشد السيد الرئيس وقواتنا المسلحة أن يدخلوا التاريخ بقرار كهذا، حتي وإن جاء متأخرا فإنه سيبرئ ساحتهم أمام الله والوطن والإنسانية .."