نابلس - النجاح الإخباري - وقعت بلدية نابلس، يوم أمس، اتفاقية تهدف إلى إعادة تأهيل 60 منزلًا داخل البلدة القديمة، بقيمة إجمالية تزيد عن 600 ألف شيقل. ويأتي هذا المشروع في إطار جهود البلدية للحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للبلدة، وتعزيز صمود سكانها.
وأوضح المهندس إياد خلف، نائب رئيس بلدية نابلس في حديث خاص لبرنامج "صباح فلسطين" عبر إذاعة صوت النجاح، أن البلدة القديمة شهدت مؤخرًا اعتداءات أثرت على بنيتها، ما جعل العديد من المنازل بحاجة ماسة للترميم، مؤكدًا أن البلدية تعتبر البلدة القديمة "تاريخ نابلس وحضارتها وأساس وجودها"، وهي حريصة على دعم صمود سكانها وتشجيعهم على البقاء في منازلهم.
وأشار خلف إلى أن البلدية ركزت في اختيار المنازل التي ستُرمم على تلك التي ما زالت مأهولة بالسكان، وتم تحديدها بالتعاون مع المناطق التنظيمية، حيث قُدمت قوائم للبلدية، وقام قسم الهندسة بزيارة هذه المنازل وتقييم الأضرار التي لحقت بها، قبل إعداد جداول الكميات والمواصفات الفنية اللازمة لأعمال الترميم.
وبشأن تمويل المشروع، أوضح خلف أن التكاليف ممولة بالكامل من وزارة الحكم المحلي، عبر صندوق الطوارئ السريع التابع للحكومة، والمخصص للاستجابة للمشاريع المستعجلة.
وبخصوص مدة تنفيذ المشروع، لفت خلف إلى أن البلدية تعمل وفق الإمكانيات المتاحة، وتحرص على النزول الميداني والتواصل مع المواطنين بشكل مستمر. كما أشار إلى مشروع آخر جارٍ حاليًا في السوق الشرقي بالتعاون مع مؤسسة التعاون، بقيمة نصف مليون دولار، ويشمل تأهيل الواجهات واستبدال الأحجار التالفة وتركيب مظلات وأبواب موحدة للمحلات. ويُنفذ المشروع على مرحلتين: الأولى من المسجد الكبير حتى محل "بنات"، والثانية تمتد حتى مسجد الأنبياء، بنفس المعايير والأعمال.
وأكد خلف أن الهدف من الترميم ليس فقط الحفاظ على الطابع المعماري، بل أيضًا ضمان صلاحية هذه المنازل للسكن وتحسين الظروف المعيشية لقاطنيها، لما لذلك من دور في تعزيز صمودهم ودعم بقائهم.