النجاح الإخباري - يواصل جيش الاحتلال عمليات نسف المنازل في شمال وجنوب قطاع غزة، مع سقوط ضحايا جدد من جراء التصعيد الإسرائيلي.
واستهدفت عمليات نسف المنازل حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، إلى جانب مناطق محيطة بمحور نتساريم وسط القطاع.
كما أشار مصادر إلى سماع دوي انفجارات مع استمرار عمليات نسف إسرائيلية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، أفاد مراسلنا باستشهاد 23 فلسطينيا وإصابة العشرات في قصف استهدف فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي المدينة، أمس الأربعاء.
وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي دمر مربعا سكنيا بالكامل، مشيرا إلى أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال.
كما استشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في الشجاعية. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على شارع بغداد في حي الشجاعية، ونُقل المصابون إلى المستشفى المعمداني.
واستقبل مستشفى العودة بوسط قطاع غزة شهيدا، صباح اليوم، إثر قصف بمسيرة إسرائيلية استهدف خيمة للنازحين بشارع الرشيد.
وفي السياق ذاته، استقبل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع عددا من الأسرى المفرج عنهم اليوم عبر حاجز كيسوفيم.
نسف المنازل
في جنوب القطاع، أفادت مصادر باستشهاد فلسطينيَّيْن اثنين في قصف للاحتلال على منطقة بحر القرارة شمالي مدينة خان يونس، فجر اليوم الخميس.
وأشارت إلى استهداف جيش الاحتلال مناطق آمنة يقطنها نازحون في جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر من خان يونس أن مناطق الزنة وخزاعة وعبسان تعرضت لإطلاق نار من المسيرات ولقصف مدفعي من الآليات المتوغلة، الليلة الماضية.
كما انتشل جثمان شهيد من تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي على منطقة قيزان أبو رشوان جنوبي مدينة خان يونس.
وفي رفح، تتواصل عمليات نسف المنازل بشكل مكثف، بعد إعلان إذاعة جيش الاحتلال عن اعتزام القوات الإسرائيلية بسط السيطرة على ممر موراغ بالكامل في الأيام المقبلة، ثم تطويق رفح وضمها إلى المنطقة العازلة.
وأصيب 3 أطفال برصاص قوات الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح.
مناطق عازلة
قال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، إن هدف العملية العسكرية في غزة هو استعادة المحتجزين، مشيرا إلى أن الجيش يستولي على مساحات واسعة من القطاع ويضيفها إلى مناطق عازلة أُخليت من سكانها، بهدف إجبار حماس على إطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف كاتس خلال زيارته محور موراغ جنوبي القطاع، أن الحكومة الإسرائيلية تشجع خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة وفقًا لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وذكر أن الجيش يسيطر على مناطق من القطاع لضمها للمناطق العازلة مما سيجعل مساحة غزة أصغر ويجعلها أكثر عزلة.
قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سينخرط في قتال مكثف في جميع أنحاء غزة للقضاء على حماس وإعادة المحتجزين.
رفض الحرب
في المقابل، كشفت صحيفة هآرتس أن عدد الطيارين الإسرائيليين الذين وقعوا على العريضة الرافضة للحرب على غزة بلغ 970 طيارا.
وأضافت هآرتس أن 25 طيارا إسرائيليا في الاحتياط، سحبوا توقيعهم على العريضة بعد تهديدهم بإخراجهم من الخدمة في الجيش.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن ضابطا في سلاح الجو، وعد الطيارين خلال لقائه معهم باحتمالية وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين قريبا.
وذكرت القناة 12 العبرية أن 5 عناصر من أطقم سلاح الجو الموقعين على الوثيقة في الخدمة الفعالة، والجيش سيصدر قرارًا بشأنهم خلال الساعات القريبة.
وفي واشنطن، التقى وفد أهالي المحتجزين والناجين الإسرائيليين المتواجد حاليا في واشنطن، مع نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس.
وفي الاجتماع، أكد نائب الرئيس التزام الإدارة الأميركية بتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين الـ59 الذين ما زالوا لدى حماس. وقال نائب الرئيس إنهم «ما زالوا متفائلين» وشدد على ضرورة إعادة المحتجزين في أقرب وقت ممكن.