وكالات - النجاح الإخباري - سلطت القناة 12 العبرية الضوء على إخفاقات القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، ومنها ما نقلته عن مصادر أمنية تأكيدها تدمير الجيش لحوالي 25% فقط من أنفاق حركة حماس في قطاع غزة حتى الآن.
كما تطرقت القناة إلى تصريحات سابقة لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قبل نحو شهر ونصف، حيث قال في مؤتمر رؤساء المجالس الإقليمية لمستوطنات الضفة الغربية إن «محور فيلادلفيا سيظل منطقة عازلة، تمامًا كما هو الحال في لبنان وسوريا».
وأضاف كاتس: «لقد رأيت عددًا لا بأس به من الأنفاق التي اخترقت منطقة فيلادلفيا، بعضها مغلق وبعضها مفتوح، وقد وصلتنا معلومات تفيد بأن حماس كانت تخطط، خلال وقف إطلاق النار، لشن هجمات على الجنود والمناطق الإسرائيلية».
وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال يواصل عمليته العسكرية البرية في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يوسعها ما لم يتم تحقيق اختراق في المفاوضات.
وأوضحت مصادر أمنية في الجيش أن المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في القطاع أصبحت «لا مركزية» ودون احتكاك وجها لوجه، خاصة في ظل تجنب عناصر حماس وغيرها من الفصائل المواجهة المباشر حاليا مع جنود الجيش.
وأكدت المصادر أن التقديرات تشير إلى أن هذا الأمر مؤقت من جانب المقاومة، وأنهم سيعودون للقتال المباشر من جديد أمام الجيش الإسرائيلي.
غضب داخلي
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن عريضة لمئات الجنود من سلاح الجو الإسرائيلي، يعلنون فيها رفضهم استئناف الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين يرفضون استئناف الحرب على غزة «لأنها تأتي بدوافع سياسية».
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال مصدر أمني إسرائيلي إن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش في غزة لا تحقق أهدافها، وليست هجومية بالفعل.
ونقلت صحيفة معاريف عن المصدر قوله: «لا نستشعر أن العملية العسكرية في غزة تضغط على حماس، ومع مرور الوقت نفقد القدرة على ممارسة الضغط المطلوب».
وأضاف: «فقدنا الامتياز الذي شكله الطيران الحربي لدى بدء العملية العسكرية في غزة، وما نقوم به حاليًّا محاولة اغتيال أفراد، وليس قتالًا متواصلًا، وهذا يعود لسياسة الحكومة».
ونقلت معاريف عن مصدر سياسي أن «نتائج العملية العسكرية في غزة ليست بالشكل الذي توقعناه من حيث الضغط على حماس، ولذلك حماس لا تتقدم في موقفها التفاوضي».
مشاورات إسرائيلية
قالت صحيفة يسرائيل هيوم، إن إسرائيل تبحث إمكانيتين لاستمرار الحرب على غزة، وكلتاهما معقدتين من ناحية القدرة على هزيمة حماس، ردود الفعل الدولية، ونوع الوسائل القتالية التي ستُستخدم، وعلى مستوى تجنيد الاحتياط، ومصير المحتجزين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمكانية الأولى تتمثل في اجتياح كامل ومباغت لقطاع غزة، أما الإمكانية الثانية فهي استمرار العملية العسكرية في غزة على نحو بطيء وزاحف.
وذكرت أن متخذي القرار في إسرائيل أجروا عدة مشاورات بخصوص الإمكانيتين مؤخرًا، والحكومة أمام أيام مصيرية وقرارات حاسمة بشأن شكل ومستقبل الحرب على قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل تدرس إمكانية الهجوم المباغت والواسع على قطاع غزة وسيتطلب ذلك استدعاء لقوات كبيرة من الاحتياط وأكثر من فرقة عسكرية ستهاجم القطاع في آن واحد.