نهاد الطويل - النجاح الإخباري - تترقب دولة الاحتلال بعد عدة شهور زيارة رسمية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بهدف تطوير العلاقات التي بدأت قبل 25 عاما بين البلدين.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن من المسائل التي ستكون مدار بحث بين مودي ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيادة رحلات الطيران المباشرة بين دلهي و"تل أبيب"، حيث يصل عدد المسافرين الإسرائيليين للهند سنويا إلى نحو أربعين ألفا.

ووفقا للمعطيات التي نشرها مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فقد تنامى التبادل التجاري بين الدولتين من مئتي مليون دولار عام 1992 إلى أربعة مليارات دولار عام 2016.

وأشار دودو كينان مساعد رئيس اللجنة التجارية الهندية الإسرائيلية، الذي يقيم بصورة دائمة في الهند، إلى أنه منذ عام 2003 عمقت الهند وإسرائيل علاقاتهما التجارية في مجال اقتناء المعدات التكنولوجية ذات البعد الأمني، إلا أن حجم التجارة بينهما تراجع مؤخرا.

وذكر أنه خلال عامي 2012 و2013 كانت إسرائيل المصدر الثاني للحاجيات الأمنية للهند بعد روسيا، ولكن في 2014 تزايد نفوذ الشركات الأميركية في الهند، مما وضع صعوبات أمام الشركات الإسرائيلية، وأسفر عن تراجع في حجم الصادرات العسكرية الإسرائيلية للهند.

كما أكد الباحث بمركز "هرتسيليا" عوفر يسرائيلي وجود تنافس شديد بين الصناعات العسكرية الأميركية والإسرائيلية في الهند، مشيرا إلى أن حجم المبيعات الإسرائيلية العسكرية إلى الهند يقترب حاليا من مليار شيكل (265 مليون دولار).

وقال إن إسرائيل تبيع للهند معدات وأجهزة عسكرية وفقا لعقود لا يطلع على معظمها الإعلام، بينها سفن حربية ومدافع وصواريخ وطائرات مسيرة، وطائرات تجسس من طراز فالكون.

وعزا الكاتب شاي نير تراجع علاقة الهند بإسرائيل إلى سوء الاستقبال الرسمي للرئيس الهندي فارنيف موكهارجي في أكتوبر/تشرين الأول 2015، حين لم يمنحه نتنياهو الاهتمام الكافي، وهو ما عدّته دلهي مؤشرا سلبياً.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية