وكالات - النجاح الإخباري - أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل لم تتسلم رسميا مقترحا مصريا بشأن غزة لكنها على دراية تامة بالخطوط العريضة للمقترح.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل لم تتسلم مقترحا مصريا بشكل رسمي، لكن مصادر مطلعة على المفاوضات تقول إن إسرائيل على دراية تامة بالخطوط العريضة للمقترح.

وأضافت أن المقترح المصري يشمل الإفراج عن 5 أسرى أحياء، أحدهم هو الجندي الإسرائيلي ذو الجنسية الأميركية عيدان ألكساندر.

وأشارت إلى أن الوسطاء يحاولون إعادة زخم المفاوضات بشأن غزة تحت ضغط أميركي.

مقترح مصري جديد
وتكثف مصر جهودها للوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت مصادر مطلعة إن مصر تقدمت بمقترح جديد لإعادة وقف إطلاق النار في غزة، يمهد لعودة الهدوء، ودخول المساعدات إلى القطاع، واستئناف المفاوضات.

وأوضحت المصادر أن المقترح المصري يتضمن الإفراج عن 5 محتجزين إسرائيليين أحياء، بينهم الأميركي الإسرائيلي ألكساندر عيدان، مقابل إفراج الاحتلال عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

كما يشمل وقف إطلاق النار لفترة طويلة تسمح باستئناف المفاوضات، وعودة إدخال المساعدات إلى غزة، وإخراج الجرحى والمصابين للعلاج.

وأشارت المصادر إلى أن مصر تبحث الموافقة على المقترح من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وقطر.

مصر ترفض التهجير

وكانت مصر قد أعربت عن إدانتها الشديدة لإعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والمصادقة على الاعتراف بـ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وأكدت مصر على انتفاء أساس ما يسمى «المغادرة الطوعية»، والتي يدعي الجانب الإسرائيلي استهدافها من خلال تلك الوكالة، مشددة على أن المغادرة التي تتم تحت نيران القصف والحرب وفي ظل سياسات تمنع المساعدات الإنسانية وتستخدم التجويع كسلاح يعد تهجيراً قسرياً، وجريمة ومخالفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعت مصر المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتبني وقفة حازمة تجاه تلك الخروقات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة والتحلي بالجدية والحسم اللازمين لتطبيق مقررات الشرعية الدولية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكدت مصر على موقفها الثابت والحاسم برفض مخطط تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة، سواء قسرًا أو طوعًا.

وقال الكاتب الصحفي المصري، سامح محروس، إن هذا المخطط ليس الأول في سياق المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني، فقد طرح الفكرة الرئيس الأميركي ترامب، متحدثًا عن إخلاء قطاع غزة وإقامة «ريفييرا الشرق الأوسط».

وأضاف محروس في تصريحات لـ«الغد» أن التهجير فكرة قديمة تتجدد، لكن كل الرهانات عليها فاشلة، ولن يقبل أحد بها، وقد تصدت مصر والأردن لهذه الأفكار التي تعني تصفية القضية الفلسطينية.

وتابع أن ما يفعله نتنياهو داخل قطاع غزة يهدف إلى فرض معادلات جديدة لتغيير أطر التعامل مع هذا الملف، من خلال مواصلة العدوان الوحشي على القطاع، مؤكدًا أنه لن يبدأ أي عمليات تفاوض إلا تحت النيران.

وأشار إلى أن نتنياهو بدأ يتحدث عن فكرة الرهائن، مشددًا على ضرورة إطلاق جميع الأسرى دون التقيد بأي دفعات كانت قد تم الاتفاق عليها سابقًا، أو على الأقل، قد يكون ذلك في إطار ما أعلنه المبعوث الأميركي ويتكوف، بأن يتم الحصول على نصف عدد الأسرى الأحياء أولًا، ثم يتم الإفراج عن النصف الآخر في آخر يوم من أيام وقف إطلاق النار.