وكالات - النجاح الإخباري - تواصل إسرائيل فرض واقع جديد على الأراضي السورية، حيث أفاد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز بأن الدوريات الإسرائيلية الليلية دمّرت الطرق، وسحقت الأراضي الزراعية، وأحدثت فجوات في المباني الحكومية، التي غُطّيت برسوم غرافيتي بلغة غير مفهومة للسكان المحليين.

وأكد سكان مدينة البعث والمناطق المجاورة أن الوجود الإسرائيلي أصبح أشبه باحتلال فعلي، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتدمير مبانٍ حكومية، وإجراء تعداد سكاني، وتسجيل بطاقات الهوية، إضافة إلى مصادرة الأسلحة. وقالت فاطمة، وهي معلمة من المدينة: "الدبابات في كل مكان، لم نعد نخرج في الليل بسببها."

ويرى محللون أن التحركات الإسرائيلية العدوانية تأتي ضمن خطة جديدة لإعادة رسم الحدود وتعزيز النفوذ العسكري في المنطقة. وفي هذا السياق، رفض يحيى الحجار، زعيم حركة رجال الكرامة في السويداء، ادعاءات إسرائيل بأنها تحمي الأقليات، قائلاً: "إسرائيل تهتم بالأقليات فقط لتحقيق مصالحها."

من جهته، صرّح المهندس نبيل جاهة بأن "إسرائيل تعمل على تفكيك المجتمع لحماية نفسها، مستخدمة الأقليات كدرع لمصالحها"، فيما شدد أحد أطباء الأسنان في المنطقة على أن ما تريده إسرائيل هو "تحويل سوريا إلى دولة فاشلة".

تأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه التوترات، وسط رفض شعبي لأي تدخل إسرائيلي أو محاولات لإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة.