وكالات - النجاح الإخباري - تظاهر مئات السوريين في "ساحة 18 آذار" وسط مدينة درعا جنوب البلاد، رفضا لتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن نزع السلاح.
والأحد، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح"، مضيفا "لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة".
وشارك مئات السوريين بمظاهرة في ساحة 18 آذار بمدينة درعا رفضا لتصريحات نتنياهو، التي اعتبروها "تدخلا سافرا" في شؤون بلادهم.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتؤكد على وحدة البلاد وترفض التقسيم.
ومن بين اللافتات التي رفعها المتظاهرون: "الشعب السوري يرفض التدخلات الإسرائيلية"، و"لا للتقسيم"، و"من درعا هنا السويداء"، في إشارة إلى الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب السوري.
كما شوهدت لافتة باللغتين العربية والعبرية مكتوب عليها "نحن الطوفان، تحية من درعا العزة إلى غزة الصمود، وإلى جباليا وإلى الشجاعية، وإلى روح (يحيي) السنوار البطل" في إشارة إلى التضامن مع قطاع غزة الذي تعرض للحرب الإسرائيلية على مدار أكثر من 15 شهرا.
وردّد المشاركون هتافات مناوئة لنتنياهو وتصريحاته، من قبيل "حوران (المنطقة الجنوبية من سورية) حرة حرة، نتنياهو اطلع برة"، و"نتنياهو يا طماع، سوريا ما رح تنباع"، و"اللي بقسم بلده خاين".
وشوهدت طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة تزامنا مع بدء المظاهرة.
كما شهدت المظاهرة مشاركة أعضاء من "رابطة جرحى الكرامة"، والتي تضم مقاتلين سوريين أصيبوا بمعارك سابقة مع قوات النظام البائد، حيث شارك بعضهم في المظاهرة على كراسي متحركة.
استفزازات إسرائيلية
وفي السياق، أحرق المتظاهرون أعلاما إسرائيلية، ورفعوا العلم السوري وخارطة بلادهم، وطالبوا بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغل إليها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
من جهته، قال مفلح الكناني، أحد أعضاء "رابطة جرحى الكرامة"، إن "الثورة مستمرة ولم تنته بسقوط بشار الأسد، بل نحن مستعدون لثورة أخرى لإفشال أي مشروع يستهدف بلادنا".