النجاح الإخباري - شهدت مدينة نيويورك، وتحديدًا في حي بروكلين، مواجهات بين متظاهرين مؤيدين لفلسطين ومجموعات إسرائيلية خلال احتجاجات ضد معرض عقاري يروج لبيع عقارات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
ونظّم التجمع الفلسطيني للتحرير – العودة (بال-عودة) مظاهرة يوم الثلاثاء، شارك فيها مئات المحتجين الذين رفعوا شعارات تندد بمحاولات شرعنة الاستيطان عبر مشاريع عقارية في الأراضي المحتلة. وشهدت الفعالية احتجاجًا مضادًا نظمته مجموعة بيتار USA، ما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
اعتداءات وإصابات
بحسب بيان صادر عن (بال-عودة)، تعرض المشاركون في المظاهرة لاعتداءات جسدية ولفظية، شملت الضرب والركل ورش الغاز المسيل للدموع. كما أفاد البيان بمحاولة أحد المشاركين في الاحتجاج المضاد إحراق نسخة من المصحف الشريف، إضافة إلى تصرفات استفزازية أخرى.
وأسفرت المواجهات عن نقل شابين إلى المستشفى جراء الاعتداء عليهما، فيما شوهد بعض المشاركين في الاحتجاج المضاد يرفعون شعارات جماعات متطرفة مصنفة على قوائم الإرهاب في عدة دول.
اعتقالات وتحريف إعلامي
وألقت شرطة نيويورك القبض على متظاهر فلسطيني يبلغ من العمر 42 عامًا بتهمة الاعتداء خلال مشادة مع متظاهر إسرائيلي يبلغ من العمر 61 عامًا. في المقابل، نفت مصادر فلسطينية صحة الاتهامات، معتبرة أن الاعتقال يأتي في إطار التضييق على الاحتجاجات.
كما تناقلت بعض وسائل الإعلام تقارير عن محاولة طعن خلال المواجهات، لكن تجمع (بال-عودة) نفى وقوع أي حادثة مماثلة، مشيرًا إلى عدم تأكيد أي جهة محايدة لهذه المزاعم.
المعرض العقاري ونوايا مبطنة
المعرض العقاري الذي أثار الجدل نظمته مجموعة "جيتر" العقارية الإسرائيلية، التي أعلنت عن بيع وحدات سكنية في مستوطنات بالضفة الغربية عبر منصاتها الرقمية.معلنة عن توفر عقارات "جاهزة للبيع" في مستوطنات الضفة الغربية، التي تُعتبر غير شرعية وفق القانون الدولي.
وأشار تجمع (بال-عودة) في بيانه إلى أن بيع العقارات في المستوطنات يمثل "انتهاكًا للقوانين المحلية والدولية"، مؤكدًا استمرار الحملات المناهضة للاستيطان رغم محاولات قمعها.
توسع استيطاني
يأتي هذا الحدث وسط تصاعد مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، خاصة بعد إعلان وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في يناير الماضي عن آلية جديدة لتسريع البناء في المستوطنات، وهو ما اعتبر خطوة تصعيدية تتعارض مع القرارات الدولية.
مقاومة مستمرة
رغم تصاعد المشاريع الاستيطانية، تؤكد الحركات المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة استمرار جهودها في التصدي لهذه المشاريع عبر الاحتجاجات والضغط القانوني، في ظل تنامي حملات التضامن مع القضية الفلسطينية.