وكالات - النجاح الإخباري - رفض خبراء المساعدات الأمريكية ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة أنفقت 50 مليون دولار لتمويل الواقيات الذكرية لقطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقال ترامب للصحفيين "حددنا وأوقفنا 50 مليون دولار كانت ترسل إلى غزة لشراء الواقيات الذكرية لحماس".

وأضاف: "وهل تعلم ماذا حدث لهم؟ لقد استخدموهم كوسيلة لصنع القنابل".

ولم يقدم ترامب أي دليل يدعم ادعائه، مما أثار رفضًا شديدًا وسخرية من وكالات الإغاثة والخبراء.

ورجح الكاتب الأمريكي آرون أستور أن تكون إدارة ترامب لا تفرق بين قطاع غزة وإقليم غزة في موزمبيق.

وكتب يقول: "يبدو أن "الواقيات الذكرية في غزة" كانت تُرسل إلى مقاطعة "غزة" في... موزمبيق. إذا كانت الإدارة لا تحب فكرة المساعدة في مكافحة الأمراض المنقولة جنسياً في أفريقيا (مثل خطة الرئيس الأمريكي لمكافحة الإيدز) فعليها أن تقول ذلك. لكنهم اعتقدوا أنهم يفكرون في غزة أخرى".

ولم ترسل الولايات المتحدة أي واقيات ذكرية إلى أي جزء من الشرق الأوسط منذ عام 2019، بحسب تقرير مفصل صدر العام الماضي عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).

ويوم الثلاثاء، زعمت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفات أن الإنفاق البالغ 50 مليون دولار تم اكتشافه في الأسبوع الأول لترامب من قبل مكتب الميزانية ووزارة كفاءة الحكومة الجديدة (DOGE) بقيادة الملياردير إيلون ماسك.

ووصفت ذلك بأنه "إهدار سخيف لأموال دافعي الضرائب".

وقال ماثيو كافاناغ، مدير مركز جامعة جورج تاون للسياسة الصحية العالمية والسياسات، لوكالة فرانس برس: "إن ادعاء البيت الأبيض بأن وزارة الدفاع كشفت عن تمويل بقيمة 50 مليون دولار لشراء الواقيات الذكرية في غزة غير صحيح على الإطلاق".

مضيفا: "هذا لا معنى له حتى".

وتشير الحسابات التقريبية إلى أن مبلغ 50 مليون دولار سيكون كافياً لشراء أكثر من مليار واقي ذكري لسكان غزة البالغين.

وكتب جيريمي كونينديك، رئيس منظمة اللاجئين الدولية، على موقع X: "ما يحدث هنا ليس مليار واقي ذكري لغزة".

"ما يحدث هو أن الإخوة في وزارة الدفاع على ما يبدو لا يستطيعون قراءة جداول البيانات (الحكومية)".

وقال جيسي واترز، مقدم برنامج حواري ذي ميول محافظة على قناة فوكس نيوز، إن حماس تستخدم الشحنات الأميركية غير الموجودة لصنع "قنابل الواقي الذكري"، وهي عبارة عن بالونات محملة بالمتفجرات تطلق إلى إسرائيل - وهو ادعاء ردده ترامب.