وكالات - النجاح الإخباري -  كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم، عن وجود أكثر من ألف و600 مشروع “تنموي” متلكئ في العراق، خلال السنوات الـ10 الماضية، مشدداً في الوقت عينه على وجوب اتخاذ إجراءات حكومية بشأنها ومنع هدر المال العام.

جاء ذلك خلال اجتماع السوداني بنائب رئيس الوزراء وزير التخطيط، ورئيس هيئة النزاهة، ورئيس ديوان الرقابة المالية، لبحث تسريع “المشاريع التنموية المتلكئة”.

وأكد رئيس الوزراء العراقي، حسب بيان صحافي لمكتبه الإعلامي، ضرورة “تحريك هذه المشاريع ودفعها نحو الإتمام، بما يضمن الحفاظ على الأموال العامة”، حاثّاً على أهمية “تجاوز التعطيل الذي تسببه التحقيقات الجارية منذ سنوات بشأن المشاريع المتلكئة، أو تلك التي يشوبها فساد مالي أو إداري، مع أهمية المحافظة على مصلحة الدولة وحفظ المال العام في الوقت نفسه”.

وأشار السوداني إلى “وجود أكثر من 1600 مشروع تنموي متلكّئ تراكمت خلال عشر سنوات، ويتوجب اليوم اتخاذ إجراءات بشأنها، تتطلبها المصلحة العامة وأولوية تقديم الخدمات للمواطنين، مع التزام النزاهة وضمان عدم هدر الأموال أو ضياعها بتقادم المشاريع وتوقفها”.

يأتي ذلك في أعقاب ترؤس السوداني اجتماعاً آخر خُصص لبحث ملف الأراضي المحيطة بمطار بغداد الدولي، وسبل استثمارها.

ووجّه السوداني خلال الاجتماع، ووفقاً لبيان منفصل، بـ”إيقاف منح أي إجازة استثمارية أو تصرف غير قانوني بهذه الأراضي”. وشدد على أن “أي مشاريع يجري تنفيذها الآن أو مستقبلاً في هذه المنطقة، يجب أن تكون ضمن تصاميم حديثة تنطوي على الرؤية المستقبلية التي يجب أن تكون عليها العاصمة بغداد”.

وبيّن السوداني أنه “لا يمكن القبول بمنح الأراضي بشكلٍ مرتجل ومتسرع وبعيد عن دراسات الجدوى والغطاء القانوني”، موجهاً الجهات المعنية بـ “استمرار الاجتماعات لمتابعة ملف هذه الأراضي للوصول إلى الاستثمار الأمثل فيها بما يحقق المنفعة العامة”.